من المقرر أن يحضر رجل الأعمال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" و"سبيس إكس"، الاجتماع المزمع عقده يوم الأربعاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، وفقًا لبيان صادر عن رئاسة جنوب أفريقيا. وحسب تقرير لموقع أكسيوس الأمريكي، يُعتبر ماسك المولود في جنوب أفريقيا، من أبرز الشخصيات التي انتقدت الحكومة الجنوب أفريقية علنًا، كما كان له دور مؤثر في السياسات التكنولوجية خلال فترة رئاسة ترامب، وتأتي مشاركته في الاجتماع وسط تزايد الاهتمام بتأثير الشخصيات البارزة في العلاقات الدولية. وحسب الموقع الأمريكي، شهدت العلاقات الأميركية الجنوب أفريقية توترًا في عهد ترامب، حيث قلصت إدارته المساعدات الخارجية الموجهة إلى جنوب أفريقيا، وكرّر الرئيس مزاعم غير مثبتة عن "إبادة جماعية" يتعرض لها البيض في البلاد وهي مزاعم رددها أيضًا ماسك عبر منصاته. وكانت محكمة جنوب أفريقية قد رفضت في فبراير هذه المزاعم، ووصفتها بأنها "غير حقيقية"، في إشارة إلى ما يُعرف بمزاعم "الإبادة الجماعية البيضاء". خلال إدارة ترامب، رحّبت واشنطن بأفراد من أقلية "الأفريكانيين" - وهم من البيض الناطقين بالأفريكانية- ومنحتهم صفة لاجئين، بزعم تعرضهم ل"تمييز عنصري غير عادل"، ووفق بيان لوزارة الخارجية الأميركية آنذاك، فإن قبول هذه الفئة جاء استجابة لدعوة ترامب بإعطاء الأولوية لإعادة توطينها في الولاياتالمتحدة. وذكر موقع أكسيوس الأمريكي، أن جنوب أفريقيا أقرت هذا العام قانون "نزع الملكية دون تعويض"، والذي يتيح للحكومة مصادرة بعض الأراضي لإعادة توزيعها، ضمن جهود معالجة التفاوتات العرقية التي خلفها نظام الفصل العنصري، رغم أن البيض يمثلون أقلية سكانية، إلا أنهم لا يزالون يملكون النسبة الأكبر من الأراضي الزراعية في البلاد. وأفاد مكتب الرئيس رامافوزا أن الاجتماع مع ترامب سيتناول "قضايا ثنائية وإقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك"، مؤكدًا أن الزيارة تمثل فرصة لإعادة ضبط العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. لكن التوترات القائمة أثارت تحذيرات من أن اللقاء قد يشهد توترًا دبلوماسيًا أو خلافات علنية، خاصة في ظل المتابعة الإعلامية المكثفة، وأشارت بعض التحليلات إلى إمكانية تكرار مشاهد توتر مشابهة لتلك التي حدثت في اجتماع ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. سيمثل الولاياتالمتحدة في الاجتماع، إلى جانب ترامب، كل من نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير التجارة هوارد لوتنيك. أما من جانب جنوب أفريقيا، فسيضم الوفد الرسمي إلى جانب المسؤولين الحكوميين، رجل الأعمال يوهان روبرت، واثنين من لاعبي الغولف المحترفين.