توفيت السائحة البريطانية تيريزا كلارك، اليوم الإثنين، في محافظة الأقصر، بعد أن أمضت 17 عامًا في صعيد مصر، اختارت خلالها أن تستقر في مدينة الأقصر التي أحبتها وأوصت بأن تُدفن في ترابها. وكانت تيريزا قد زارت مصر لأول مرة قبل عام 2008، ثم عادت في مطلع ذلك العام مصطحبة جميع ممتلكاتها ومدخراتها، لتستقر بشكل دائم في منطقة العوامية بالأقصر، حيث شيدت منزلاً خاصًا بها. وفي عام 2009، أقنعت شقيقتها باربرا كلارك بالالتحاق بها، بعدما تأثرت بجمال الطبيعة والمواقع الأثرية وحفاوة أهل الصعيد، لتبدأ الشقيقتان حياة جديدة في كنف المجتمع المحلي. عُرفت تيريزا بين الأهالي بحبها الشديد لمصر والأقصر تحديدًا، وكانت دائمًا تؤكد رغبتها في أن تُدفن هناك، وهو ما تحقق اليوم بعد وفاتها، وسط مشاعر حزن ووفاء من جيرانها وأصدقائها من أبناء المدينة.