"تيريزا وباربرا" شقيقتان بريطانيتان أقامتا في الأقصر منذ 2008 وتشاركان في موائد الإفطار

تتفاخرا بحبهما لمصر في جميع المناسبات، تحرصان علي ارتداء ثوبان بألوان العلم المصري، تشاركان أهالي الأقصر أفراحهم وأحزانهم، لا أحد يشك في حبهما لمصر رغم جنسيتهما البريطانية، فمصر تجري في عروقهما مجري الدم.. هما الشقيقتان "تيريزا وباربرا".
تقول تيريزا كلارك، في العقد السادس من العمر، أنها وشقيقتها "باربرا" زارتا الأقصر لأول مرة عام 1992 في رحلة سياحية تضمنت زيارة المواقع الأثرية بالمدينة، قائلة "رأيت أشياء عظيمة وحضارة لا تضاهيها حضارة، كل شئ هنا لا مثيل له".
تضيف تيريزا:"عندما شاهدت عظمة الحضارة المصرية تمنيت أن أكون مصرية، فأحببت الحضارة الفرعونية كثيرًا، لذا عاودت زيارة الأقصر مرات عديدة، فكان لا يمر عام ولا تمضي فرصة يمكنني أن أسافر فيها إلا وأزور الأقصر، وكنت أحزن في كل مرة أترك فيها المدينة".
في عام 2008 أخذت "تيريزا" قرارها بترك بريطانيا والإقامة في مدينة الأقصر بشكل دائم، وشيدت منزلًا لها بمنطقة العوامية، ولحقت بها شقيقتها "باربرا" في العام التالي لتقيمان معاً في الأقصر تشاركان أهلها كل لحظة فرح وحزن.
تحرصان الشقيقتان علي التطوع والقيام بالأعمال الخيرية، حيث شاركتا في العديد من المبادرات الخيرية من بينها إقامة مستشفي لعلاج الأورام في الأقصر، وإقامة دور لرعاية الأيتام، وتنظيم قوافل الطبية.
ولا يمر شهر رمضان كل عام، إلا ويكون للشقيقتين دور فعال وبارز، تكونا من خلاله حديث الناس في الأقصر، حيث تشاركان للعام الثاني علي التوالي المتطوعين المصريين في إقامة موائد الرحمن للصائمين، وفي هذا العام حرصتا علي المشاركة في إعداد مائدة الإفطار التي تقيمها مؤسسة "اسمعونا" الخيرية لإفطار 300 صائم يوميًا.