نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين حكوميين، قولهم إن جميع التدابير التي اتخذتها الهند ضد باكستان في أعقاب هجوم يوم 22 أبريل الماضي "لا تزال سارية بما في ذلك التجارة والتأشيرات". وفي السياق ذاته، نقلت "رويترز" عن ثلاثة مصادر حكومية هندية، أن معاهدة مياه نهر السند، الموقعة عام 1960 بين الهندوباكستان، "لا تزال معلقة". وأعلنت وزارة الخارجية الهندية، اليوم السبت، أنه تم الاتفاق على بدء وقف إطلاق النار مع باكستان في الساعة الخامسة مساء اليوم بالتوقيت المحلي. ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، أن بلاده توصلت إلى اتفاق مع الهند لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وذلك عقب تصاعد التوترات بين البلدين في الأسابيع الأخيرة. وأضاف دار، اليوم السبت، أن إسلام آباد سعت دائمًا للسلام والأمن في المنطقة دون المساس بسيادتها وسلامة أراضيها، مشيرًا إلى أن الاتفاق جاء بعد جهود وساطة أمريكية مكثفة، حيث أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، استعداد باكستان لتهدئة الأوضاع بشرط توقف الهند عن أي أعمال عدائية إضافية. وفيما سبق نقلت وكالة "رويترز" عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قوله: "يسرني أن أعلن موافقة الهندوباكستان على وقف إطلاق نار فوري". وأعلن ترامب، اليوم السبت، أن الهندوباكستان وافقتا على وقف إطلاق نار فوري بعد وساطة أمريكية، إذ قال "أهنئ كلا البلدين على استخدام العقل لإنهاء الأمر". وشنت الهند، صباح الأربعاء الماضي، هجمات عسكرية مفاجئة على 9 مواقع في باكستان والشطر الذي تديره إسلام آباد من كشمير، وقالت نيودلهي إنها استهدفت، في عمليتها التي سمتها ب"سندور"، مواقع "البنية التحتية الإرهابية" لجماعة "لشكر طيبة" بعد أن فشلت باكستان في التحرك ضد الجماعات المتمركزة في أراضيها والتي تقف وراء الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة 26 سائحًا بمنطقة باهالجام في جامو الشهر الماضي. ومن جانبها، نفت باكستان ضلوعها في الهجوم، لكن البلدين يتبادلان إطلاق النار والقصف عبر الحدود ويرسلان طائرات مسيرة وصواريخ إلى مجالهما الجوي منذ ذلك الحين مما أسفر عن مقتل نحو 48 شخصًا حتى يوم أمس الجمعة.