بعد انتشار قصيدته عن "الكلب".. جمال بخيت يكشف لمصراوي كواليس كتابتها

حققت قصيدة "الكلب"، التي نشرها الشاعر الكبير جمال بخيت، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، انتشاراً كبيرا بين مرتادي "فيسبوك"، خاصة أن القصيدة نشرت فور حدوث الواقعة المأساوية التي شهدتها قرية محلة مرحوم التابعة لمركز طنطا، حيث أُنهِيت حياة كلب من فصيلة «هاسكي» باستخدام حقنة قاتلة في لحظات معدودة.
وحول كواليس هذه القصيدة يقول "بخيت" في تصريحات خاصة ل"مصراوي": "شغلتني هذه القضية بشكل كبير، لأنني أعشق تربية الكلاب منذ سنوات بعيدة، وكذلك أولادي يربون الكلاب، وعندي تعاطف شديد مع هذه الكائنات".
وأضاف بخيت: أتألم جدًا من عدم وجود ثقافة احترام الكائنات الأخرى في الشارع المصري، ولم أر في حياتي ضررا من حيوان، بينما رأينا ضررا كثيرًا من الإنسان.
وتابع بخيت: هذه الكائنات ربنا سخّرها لنا الله وهي نافعة لنا، بينما الإنسان يتصرف معها بقسوة".
وفجر بخيت مفاجأة حول قصيدة الكلب قائلا: "هذه القصيدة كتبتها منذ أكثر من سنة ولم أنشرها، وعندما أصدرت ديوان "خيالي" اخترت القصائد المتجانسة من الديوان واستبعدت القصائد الخارجة عن هذا السياق.
وأضاف: عادةً لا أنشر قصائدي على مواقع التواصل الاجتماعي قبل النشر في الدواوين، ولكن هذه الواقعة هزّتني وأصابتني بحزن شديد، ومن أقسى الأمور التي أثرت في هي تلك النظرة التي وجدتها في عين الكلب، وبما أنه كلبٌ مُربّى في بيت، فمن المؤكد أن ذهابه إلى الطبيب كان أمرًا معتادًا، فكان يشعر تجاهه بنظرة مليئة بالاستعطاف والامتنان والأمل أن يكون هذا الطبيب هو نهاية آلامه، فإذا به يقتله، فما كل هذا القدر من الغدر.
وتابع بخيت: قسوةُ الطبيب البيطري جعلتني أتأمل مشكلة ثقافة المجتمع، مؤكدا أن انتشار القصيدة يدل على أن هناك رحمةً واستهجانًا كبيرا لما حدث.
وختم بقوله: أحمد الله أن القصيدة وجدت صدًى مناسبًا، وأتمنى أن تكون ردود الفعل قد ساهمت في تكوين رأيٍ لدى الشباب يُثير فيهم الرحمة بالحيوان، وأناشد الجمهور من خلال "مصراوي" أن الشخص الذي يقتني كلبا أو قطة وسيسافر أو يغيب عنهم أو لا يستطيع استكمال تربيتهم أن يدعهم بجمعيات الرفق بالحيوان، وهناك أماكن تعد ملاجيء للحيوان (Shelters) يمكن أن تهتم به وتضعه في مكان آمن، مؤكدا أن من أقسى وأسوأ ما يفعله الشخص أن يتخلى عن حيوان كان يعتمد عليه ولا يعرف كيف يتعامل مع البشر."
وفي حادثة أثارت غضب الكثيرين، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قصيرا يظهر لحظات وفاة كلب من فصيلة «هاسكي» في طنطا بعد حقنه بحقنة قاتلة.
وكانت الحملة البيطرية قد توجهت إلى قرية محلة مرحوم بناءً على شكاوى من الأهالي حول تعرض ثلاثة أطفال للعقر من الكلب، ما أدى إلى إصابتهم بجروح متفاوتة، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. ومن ثم، تم الإمساك بالكلب بعد محاولة المواطنين ضربه وربطه بأعمدة الإنارة قبل أن يُنفذ الإجراء البيطري بحقن الكلب بمادة سببت وفاته.
وكتب بخيت في قصيدته:
لو ليك حاجة
عند الكلب
قول له يا كلب
مافيهاش حاجة
دا حتى الكلب ممكن يزعل
لو شبهته.. بالإنسان
عمرك شوفت الكلب بيسرق
مع إنه دفيان شبعان
عمرك شوفت الكلب
ف مرة..
بياكل أخوه
عمرك شوفته بياكل صاحبه
والناس اللي..
بيحبوه
لو ليك حاجة عند الخلق
ماتشحتهاش
الحاجة
يا تيجي بكرامة يا إما بلاش
والكلب اللي بيفرح بيك
وبيحميك
م النواحي دي
والنواحي دي
علشان يوم طبطبت عليه
قول له بكل الحب
يا سيدي.
اقرأ أيضًا:
"قنبلة موقوتة".. برلماني يحذر من مخاطر "النباشين" البيئية والأمنية
هل تناول الرنجة والفسيخ في "شم النسيم" يرتبط ببعض المخاطر الصحية؟.. باحث يوضح
بعد خفض الفائدة هل ينتعش سوق العقارات؟ مطورون يُجيبون