خفض دعم المواد البترولية 51.4%.. كيف ترتفع أسعار البنزين خلال 2025؟

تعتزم مصر خفض دعم المواد البترولية "بنزين وسولار" خلال العام المالي المقبل 2025-2026 بنسبة 51.4% إلى 75 مليار جنيه مقابل 154.4 مليار جنيه السنة المالية الحالية 2024-2025، وفق ما قاله وزير المالية أحمد كجوك في مؤتمر صحفي أمس خلال اعتماد مجلس الوزراء موازنة العام المقبل وتحويلها للنواب لإقرارها.
ويعني هذا أن الحكومة ماضية في رفع أسعار المحروقات البترولية خلال العام الجاري ليتم رفع الدعم نهائيا بنهاية بنهاية ديسمبر 2025 وفق برنامج الإصلاح الاقتصادي المبرم مع صندوق النقد الدولي بقرض بقيمة 8 مليارات دولار.
في 2024 رفعت الحكومة أسعار البنزين والسولار 3 مرات، آخرها كانت في أكتوبر الماضي بهدف تخفيف عبء عجز الموازنة، ويبدأ العام المالي المقبل في يوليو المقبل وينتهي آخر يونيو من العام التالي.
3 اجتماعات للوصول لحسم سعر البنزين في 2025
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في مؤتمر صحفي أمس، أن الحكومة تتبنى برنامج إصلاح اقتصادي يشمل زيادات متدرجة في أسعار المواد البترولية حتى نهاية العام الحالي.
ونفى مدبولي ما تم تداوله بشأن زيادة أسعار البنزين بمقدار 5 جنيهات مرة واحدة خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن الحكومة تعمل وفق برنامج تدريجي لزيادة أسعار المواد البترولية.
وأضاف أن هناك خطة لإصلاح وهيكلة قطاع المواد البترولية حتى نهاية العام، حيث ستتم الزيادات بشكل تدريجي ولن تكون مرة واحدة، مؤكداً في الوقت ذاته أن السولار سيظل مدعماً ضمن هذه الإصلاحات
وتعقد لجنة تسعير المحروقات البترولية جتماعها الدوري كل 3 أشهر. وسيكون أول هذه الاجتماعات في أبريل المقبل لحسم أول زيادة أسعار المحروقات، وبعدها ستعقد اللجنة اجتماعين آخرين في يوليو وأكتوبر المقبلين. وبحسب خبراء ستتوزع الزيادة التي تقدر بنحو 39% على الاجتماعات الثلاثة، مرجحين ألا تزيد الزيادة عن 10% في كل اجتماع.
كان صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير حول الموافقة على المراجعة الرابعة لمصر أن مصر ملتزمة برفع الدعم على المواد البترولية بنهاية العام الحالي.
تحرك تدريجي للوصول إلى زيرو دعم بنزين
وتوقع الدكتور مهندس حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية، في خلال حديثه مع "مصراوي" أنه سيكون هناك تحريك تدريجي للأسعار خلال العام، وذلك لأن هناك نية واضحة للوصول إلى "زيرو دعم" بنهاية العام، مما يستلزم تحريك تدريجي حتى لا يحدث صدمة للمستهلكين بسبب ارتفاع الأسعار مرة واحدة.
ورجح أن يكون هناك تحريكًا لأسعار المواد البترولية في اجتماع لجنة تحديد أسعار الوقود المقبل المقرر انعقاده في أبريل، ومن المتوقع ألا تتجاوز الزيادة 10%، حيث يتم تحريك أسعار المواد البترولية بناء على 3 عوامل وهي: السعر العالمي للنفط، وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، بالإضافة إلى التكاليف المباشرة وغير المباشرة، مثل تكاليف النقل والتكرير والتوزيع.
وأضاف عرفات أن هذا التحريك من المتوقع أن يتم نظراً لمرور ال6 أشهر على آخر تحريك للأسعار، وفق ما صرح به رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي في أكتوبر الماضي.
واتفق معه مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول سابقًا، إنه من المتوقع أن يتم تحريك أسعار الوقود بشكل تدريجي خلال العام الجاري حتى تصل إلى إلغاء الدعم بالكامل مع نهاية 2025.
تسلسل رفع الدعم خلال 2024
وكانت لجنة تسعير المواد البترولية قررت رفع أسعار البنزين بكافة أنواعه والسولار، في أكتوبر الماضي، حيث ارتفع سعر بيع اللتر من البنزين 80 أوكتين تسليم المستهلك بسعر 13.75 جنيه، وسعر بيع اللتر من البنزين 92 أوكتين تسليم المستهلك بسعر 15.25 جنيه شامل الضريبة على القيمة المضافة.
وزاد سعر بيع اللتر من البنزين 95 أوكتين تسليم المستهلك بسعر 17 جنيهًا شامل الضريبة على القيمة المضافة، وسعر بيع اللتر من السولار بالمواصفات العادية على النحو التالى 13.5 جنيه، وسعر بيع غاز السيارات تسليم المستهلك بسعر 7 جنيهات للمتر مكعب شامل الضريبة على القيمة المضافة .
وكانت هذه هي المرة الثالثة التي ترفع فيها الحكومة أسعار الوقود منذ أن وسع صندوق النقد الدولي، برنامج قروضه للبلاد بخمسة مليارات دولار في مارس الماضي، مع تعهد مصر بخفض دعم الوقود في إطار اتفاقها مع الصندوق.
وقد رفعت اللجنة سعر السولار للمرة الثانية في يوليو 2024، إلى 11.5 جنيه من 10 جنيهات، ولتر بنزين 80 إلى 12.25 جنيه مقابل 11 جنيها. كما رفعت سعر لتر بنزين 92 إلى 13.75 جنيه من 12.5 جنيه، ولتر بنزين 95 إلى 15 جنيها من 13.5 جنيه.
وفي مارس 2024، كانت هذه المرة الأولى التي رفعت اللجنة أسعار البنزين، حيث ارتفعت الأسعار جنيهًا واحدًا، وبذلك يصبح قيمة لتر بنزين 80 بعد الزيادة 11 جنيها، وسعر اللتر بنزين 92 بعد الزيادة 12.50 جنيه، وسعر لتر بنزين 95 بعد الزيادة 13.5 جنيه.
اقرأ أيضُا:
سعر البامية يقفز فوق ال 100 جنيه بشكل مفاجئ .. فما الأسباب؟
الشعبة: 30% زيادة في مبيعات اللحوم الحمراء خلال رمضان
الشعبة: الإقبال على الأسماك المملحة يدفع أسعار الدواجن للتراجع
ما أهم الحوافز والأدوات المالية التي تساهم في جذب مستثمرين جدد للبورصة؟