أكد الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن "الصلاة المشيشة"، التي وردت في كتابات الإمام عبد السلام بن مشيش، هي من أعظم الأدعية التي ترفع بها الأرواح وتقترب إلى حضرة النبي صلى الله عليه وسلم، هي صلاةٌ مليئة بالمعاني الروحية العميقة، وتُظهر السمو في محبتنا واعترافنا بعظمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم." وأضاف الطلحي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة" الناس":" اللهم صلّى على من منه انشقت الأسرارُ وانفلقت الأنوارُ، في هذه الكلمات نجد كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم هو السبب في ظهور الأنوار الربانية التي تشع في قلوب المؤمنين وتفتح لهم أبواب المعرفة. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أصل كل معرفة وكل علم يترشح من بحر الله، وهو الذي ارتقت بسببه الحقائق". وتابع: الصلاة المشيشة تستند إلى التوحيد الكامل لله تعالى، وتبين كيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الوسيلة إلى الحقائق الربانية، فالحديث عن "فيه ارتقت الحقائقُ" يعني أنه صلى الله عليه وسلم هو الذي ينقلنا من مرحلة إلى مرحلة في فهمنا وعرفاننا لله تعالى. وأشار الطلحي إلى أن في الصلاة المشيشة أيضًا دعاء لله تعالى: "اللهم إني ألحقني بنسبه، وحققني بحسبه، وعرّفني إياه معرفةً أسلم بها من موارد الجهل، وأكرع بها من موارد الفضل"، وهو دعاء للمؤمنين بأن يكونوا في قربٍ دائم من حضرة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يتعرفوا على نوره وبركاته، وأن يوفقهم الله لاتباع سنته والعمل بها في حياتهم. وأوضح: هذه الصلاة هي دعاءٌ لله تعالى أن نكون في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، وأن يرفعنا إلى مقاماته العالية، وأن نغرق في بحر وحدته لا نرى ولا نسمع إلا بحضرته.