رغم ارتفاع الأصول الأجنبية.. هاني جنينة يحذر: علينا القلق لهذا السبب

حذر هاني جنينة كبير الاقتصاديين في شركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية من ارتفاعات صافي الأًصول الأجنبية بالبنوك وسط نمو حصيلتها من الأموال الساخنة- استثمار أجنبي في أذون الخزانة- وليست موارد مستدامة وسط مخاوف من تراجعها بشكل مباشر مع خروج الأجانب.
وأوضح في منشور له على صفحتة على "فيسبوك" أن صافي الأصول الأجنبية في القطاع المصرفي (تضمن بنك مركزي و بنوك) قرابة 14 مليار دولار في آخر مايو و 13 مليار دولار في آخر يونيو.
كان فائض صافي الأصول الأجنبية انخفض بنحو 8.7% على أساس شهر في يونيو الماضي ليسجل نحو 13.04 مليار دولار مقارنة بعجز وصل إلى نحو 29 مليار دولار بنهاية يناير الماضي.
وأوضح هاني جنينة، أن معظم الأضواء سلطت علي الانخفاض بنحو مليار دولار مع أن ما كان يجب تسليط الضوء عليه هو ال14 و13 مليار دولار.
وأضاف أن السبب الأساسي وراء ارتفاع صافي الأصول الأجنبية بعد مارس 2024 هو حصيلة تدفقات الأموال الساخنة.
وبحسب جنينة، فإن حصيلة التدفقات الدولارية لشراء أذون الخزانة يتم استثمار الجزء الأكبر منها في الخارج تحسبا لخروجها المفاجيء وإلى أن يحدث ذلك تظهر ضمن الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي.
وأِشار جنينة إلى أنه يجب القلق وليس الاحتفاء بالارتفاعات الحادة في رقم صافي الأصول الأجنبية إذا كان سبب ارتفاعه هي الأموال الساخنة وليست تدفقات ميزان المدفوعات الأكثر استدامة.
تسبب خروج المستثمرين الأجانب خلال آخر 3 أيام عمل للبنوك المصرية من زيادة الضغط على الجنيه بما أدي إلى ارتفاع الدولار إلى نحو 49.62 جنيه لأول مرة في تاريخه منذ آخر قرار تحرير سعر الصرف بمارس الماضي قبل أن يقلل من مكاسبه بنحو 25 قرشا أمس و5 قروش خلال تعاملات اليوم ولكن لا يزال فوق 49 جنيها.
وعانت مصر خلال عامي 2022 و2023 من تفاقم أزمة النقد الأجنبي بعد خروج استثمارات أجنبية غير مباشرة بنحو 22 مليار دولار خلال النصف الأول من العام 2022 بسبب مخاوف الصراع الروسي الأوكراني.
ولكن بعد قرار تحرير سعر الصرف في مارس الماضي استقطبت مصر نحو 22 مليار دولار استثمار أجنبي غير مباشر خلال أول شهرين من تحرير سعر الصرف في مارس وأبريل الماضيين ليصل إجمالي المحفظة إلى رقم قياسي 35.4 مليار دولار.