سحابة سوداء.. البيئة تستعد لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة

عقدت اللجنة العليا لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة برئاسة الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، اجتماعا موسعا بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد من قيادات جهاز شئون البيئة وممثلي واستشاري مشروع البنك الدولي لإدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة، وممثلي الوزارات والجهات المعنية ومنها وزارات التنمية المحلية، والصحة، والصناعة، والموارد المائية والري، والهيئة العامة للطرق والكباري، وشرطة البيئة والمسطحات المائية.
وخلال الاجتماع، أوضح الدكتور علي أبو سنة، أنه سيتم العمل بالمنظومة اعتبارًا من 15 أغسطس الجاري، وذلك قد جاء مبكرًا عن العام الماضي حيث يعتبر هذا العام أعلى نسبة لعدد الساعات الساكنة على الإطلاق منذ تاريخ السحابة مما سيزيد الشعور بنوبات تلوث الهواء الحادة حيث أن الفترة ستكون مهيأة بشدة لتركيز الملوثات وزيادة الإحساس بها.
وأشار إلى أن مشاركة مشروع البنك الدولي الذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع البنك، في تقديم الدعم بعدد المعدات، والمساهمة في إيجاد آلية لحوكمة عملية إدارة السحابة السوداء خلال الفترة المقبلة.
كما تم خلال الاجتماع تقديم عرض تفصيلي لرصد نقاط الحرق على مدار ال 3 سنوات الماضية، والمحافظات التي يتركز فيها حرق المخلفات الزراعية، وأعلى مراكز يتم فيها رصد لعدد نقاط حرق من خلال منظومة الإنذار المبكر، حيث يتم ربط المنظومة بجميع الفروع الإقليمية لجهاز شئون البيئة، ويتم توجيه محاور التفتيش والمكافحة لهذه المواقع.
وتم استعراض الأدوار والمسئوليات للوزارات والجهات ذات الصلة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة والمهام المطلوبة من الجهات الأخرى المتعاونة في المنظومة بالمحافظات المعنية.
وأكد رئيس جهاز شئون البيئة، ضرورة تضافر الجهود والتنسيق والتكامل بين الجهات المعنية للتصدي للحرق المكشوف للمخلفات الزراعية بالتوجه نحو إعادة التدوير لإنتاج الأسمدة والأعلاف وخفض انبعاثات ملوثات الهواء، مؤكدًا سعي الدولة لتعظيم الاستفادة الاقتصادية للمخلفات الزراعية باستخدام مختلف الآليات من توعية ودعم مشروعات تجميع وتدوير قش الأرز وتحويله لأعلاف وسماد عضوي، من خلال رفع درجة الاستعداد بالمحافظات المعنية، تزامنًا مع بدء موسم حصاد الأرز لمواجهة ظاهرة حرق قش الأرز.