قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولاياتالمتحدة أدانت يوم الخميس "بأشد العبارات" ما وصفتها بانتهاكات وتجاوزات لحقوق الإنسان و"العنف المروع" في السودان خلال الحرب المستمرة منذ شهرين تقريبا في البلاد. وقال المتحدث ماثيو ميلر في بيان إن الولاياتالمتحدة قلقة بشكل خاص من تقارير عن أعمال عنف عرقي ترتكبها قوات الدعم السريع شبه العسكرية وجماعات مسلحة متحالفة معها في غرب دارفور. تسبب القتال في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى نزوح 2.2 مليون شخص ومقتل ما لا يقل عن ألف شخص. وقال ميلر "الفظائع التي تحدث اليوم في غرب دارفور ومناطق أخرى تذكير مشؤوم بالأحداث المروعة التي جعلت الولاياتالمتحدة تخلص في 2004 إلى أن إبادة جماعية ارتكبت في دارفور". وقال إن الولاياتالمتحدة تدين على وجه التحديد مقتل والي غرب دارفور خميس أبكر يوم الأربعاء، بعد أن اتهم قوات الدعم السريع وقوات أخرى بارتكاب إبادة جماعية. وقال ميلر إنه في حين أن الفظائع "منسوبة في المقام الأول إلى قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة التابعة لها، فإن القوات المسلحة السودانية "فشلت في حماية المدنيين وأفادت تقارير بأنها أثارت الصراع من خلال تشجيع التعبئة القبلية". بدأ الجيش وقوات الدعم السريع، قتالا في قلب العاصمة الخرطوم في 15 أبريل بعد خلاف حول دمج قواتهما في إطار انتقال جديد إلى الديمقراطية.