قال القس متياس عبدالصبور كاهن كنيسة زويلة الأثرية، إن لجنة أصدقاء كنيسة زويلة، عبارة عن مجموعة واعية تعرف قيمة كل ما هو موجود في الكنيسة. وأضاف خلال كلمته في احتفالية نظمتها الكنيسة لإعلان كشف أثري جديد، أن المجموعة تدربت على قراءة الأيقونة القبطية ولمعرفة من رسمها فور رؤيتها. وأشار إلى أن اللجنة تشترك في تنظيم الاحتفالية كل عام، مناشدًا كل كنيسة أثرية تدريب أعضائها حتى يكون هناك وعيًّا بما تحتويه الكنائس الأثرية. وقال المهندس مينا إبراهيم، عضو لجنة أصدقاء كنائس زويلة الأثرية، إن صندوق أسرار زويلة الأثري يحتوي على رفات البطاركة والآباء والراهبات، مشيرًا إلى أن التاريخ الكنسي يذكر وجود مدفن للبطاركة بكنيسة القديسة العذراء مريم بحارة زويلة. وأضاف خلال احتفالية كنائس زويلة الأثرية، مساء اليوم الأحد، أن الكنيسة كانت مقرًا للكرسي البطريركي لمدة 360 سنة منذ عام 1300 إلى 1660 ميلاديًا، لعدد 23 بطريرك. وأوضح أن كتاب السنكسار عن سيرة البابا يوأنس ال13 البطريرك ال94، يؤكد دفنه في كنيسة القديسة العذراء مريم بحارة زويلة. وأضاف: كما تحكي الراهبة طماف مريم، رئيسة دير القديسة العذراء مريم السابقة وأمهات الدير، أنه في خمسينات القرن الماضي، بحث ناظر الكنيسة متري خرستو، عن رفات الآباء وإخراجها من أرضية الكنيسة، ووضعها فى ذلك الصندوق. وأكد أنه منذ هذا التاريخ والمياه تتفجر من أرضية وحوائط الكنيسة ولا تتوقف، موضحًا أن الأنبا رافائيل وضع تلك الرفات فى أنابيب خاصة عام 2009، ما عدا جمجمة غامضة ظلت منفردة فى الصندوق. وأشار إلى أن البابا تواضروس الثاني، عام 2016 افتتح مزار الآباء البطاركة مكان المدفن القديم. وتابع: تخرج الكنيسة اليوم الجمجمة الغامضة من الصندوق القديم ووضعها في صندوق زجاجى ليتبارك بها الزوار.