صوت المقاومة الشعبية.. 15 صورة من أول متحف ل"السمسمية" في بورسعيد

نشرت الصفحة الرسمية لموقع "مصراوي" على شبكة التواصل "فيسبوك"، بثًا مباشرًا، من داخل أول متحف لآلة السمسمية الشعبية الشهيرة في محافظة بورسعيد يحمل اسم "التراثية".
أشار محمد غالي، مؤسس مركز "التراثية" للفنون والثقافة والتي تضم متحف السمسمية وورشة صناعتها، إلى أنه
بدأت الفكرة عام 2005 بالتزامن مع بدء انخفاض أعداد صانعي آلة السمسمية وذلك من أجل الحفاظ على التراث والآلة من الاندثار ولكي تتعلم الأجيال المتلاحقة تاريخ تراث السمسمية وكيفية صناعتها والعزف عليها، والبداية كانت ورشة صغيرة لتصنيع آلة السمسمية للعازفين، مضيفًا:"الآلة يراها المواطنين في حفلة السمسمية ويطلق عليها (ضمة) وبعد ذلك لا يراها سوى العازفين، لذلك جاءت أهمية وجود مكان يجمع آلات السمسمية يمكن زيارته وتعلم الآلة والغناء وحضور حفلات لها في مكان واحد".
وأوضح أن آلة السمسمية أصلها فرعوني، ومتواجدة في المدن الساحلية على البحرين الأبيض المتوسط والأحمر خاصة في مدن القناة وكان لبورسعيد النصيب الأكبر لأنها انتشرت مع حرب العدوان الثلاثي عام 1956 بترديد أغاني للمقاومة الشعبية كصوت للمقاومة يلهب حماس أبناء المدينة الباسلة، وكذلك خلال فترة التهجير كانت نغماتها تصبر المهاجرين، وكان لها أغاني خاصة باحتفالات بنصر أكتوبر.
وأكد على أن المتحف يضم آلات السمسمية القديمة بداية من عام 1956 وكذلك آلة "الطمبورة" والتي تعتبر أصل السمسمية، فضلا عن صور لأشهر صانعي وراقصي وعازفي السمسمية ونماذج كبيرة الحجم لها وأخرى لحفلاتها قديما في شوارع بورسعيد، لافتًا أنه يتوافد على المتحف لزيارته بالمجان بدون مقابل أبناء بورسعيد وزوارها من المحافظات الأخرى وكذلك عدد من السائحين الأجانب، وأن هناك متحف للموسيقى والفنون في دولة الدنمارك حصل منه على نماذج لآلة السمسمية لوضعها في المتحف.
وعن حلمه اختتم حديثه قائلا: "بحلم أن تدرج السمسمية ضمن قائمة التراث غير المادي في منظمة اليونسكو، وأن ويتحول المتحف الصغير إلى متحف كبير تهتم به الجهات المختصة، ليضم قاعات لعرض الآلة وأماكن لتعليم العزف عليها والغناء وكذلك صناعتها، ومسرح لحفلات السمسمية، وهو ما سيعود على الفن والتراث بالايجاب، وكذلك سيعود بالايجاب على الاقتصاد من خلال جذب السياح وعشاق السمسمية والتراث من مختلف دول العالم وبالتالي دخل إضافي من العملة الصعبة للبلد .. السمسمية تاريخ ولسان حال الشعب ولو مضايق بتكلمها وتكلمك وتحكي معاها".