هل تغني التراويح عن التهجد وما الفرق بينهما؟

صلاة التراويح تُطلق عند العلماء على قيام الليل في شهر رمضان وهي سُنة مؤكدة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي ثم تأخر عنهم خشية أن تفرض عليهم، وفعلها أصحابه في عهده وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم واستمر العمل بها إلى اليوم، وأما عدد ركعاتها فلم يثبت فيه حد محدد والعلماء مختلفون فيه منهم من يرى أنه 23 ومنهم من يرى أنه 36 ومنهم من يرى أكثر ومنهم يرى أقل، والصحابة صلوها في عهد عمر 23 في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنبي كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على 11 أو 13 ركعة، ولم يحدد للناس عددا معينا في التراويح.
أما الصلاة في الليل فتُسمَّى تهجدًا، وتُسمَّى قيام الليل؛ كما قال الله تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ [الإسراء: 79]، وقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ. قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا). [المزمل: 1-2]، وقال سبحانه عن عباده المتقين: (آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ. كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ). [الذاريات: 16-17].
والتهجد يعرَّف على أنّه صلاة الليل خاصةً، وحدَّد البعض بكون صلاة التهجد بعد الاستيقاظ من النوم، وكلمة التهجد تأتي من الهجود، والتهجد يعني الاستيقاظ بعد الرقود والقيام إلى الصلاة من النوم، أي تصلى في الثلث الأخير من الليل، وليس لها عدد ركعات معين.
هل صلاة التراويح تغني عن قيام الليل و التهجد؟
سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وذلك خلال فتوى مسجلة له.
وأجاب "عاشور"، قائلًا: إن صلاة التراويح هي الصلاة المخصوصة بليل رمضان وصلاة التهجد او قيام الليل تصلي في كل وقت في رمضان أو في غير رمضان ويطلق على الاثنين قيام الليل.
وأضاف "عاشور"، أن صلاة التهجد لا تغني عن التراويح فكل صلاة برأسها أي نصلي التراويح، وهي الأولى في شهر رمضان فإن استطعت أن تصلي التراويح ثم بعد ذلك تصلي التهجد فيكون هذا أفضل.
وأشار الى أنه إن لم تستطع فاجعل تهجدك في أول الليل صلاة تراويح حتى تصلي الصلاة الخاصة بشهر رمضان المبارك.