تعاون مصري إماراتي لتطوير أكبر مركز للبيانات في أفريقيا بمصر

وقعت شركة السويدي داتا سنترز مذكرة تفاهم مع جلف داتا هب الإماراتية لتعزيز التعاون المشترك بين الطرفين في مجال تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية الرقمية، وذلك لتطوير أكبر مجمع لمراكز البيانات في القارة الأفريقية بمصر، بحسب بيان من شركة السويدي داتا سنترز اليوم الأربعاء.
جاء ذلك بحضور كل من محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ورئيس المكتب التنفيذي لحكومة دبي، وعمر بن سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي الإماراتي، وهالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وعمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ووقع العقد المهندس أحمد السويدي الرئيس غير التنفيذي لشركة السويدي داتا سنترز، وطارق محمد الأشرم الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة جلف داتا هب، وذلك على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي بالإمارات العربية المتحدة.
ويهدف المشروع إلى تأسيس مركز محوري للبيانات من خلال تطوير 3 مجمعات لمراكز البيانات في 3 مواقع مختلفة في مصر، بقيمة استثمارية تقدر ب2.1 مليار دولار، وسعة تخزينية إجمالية تصل إلى 192 ميجا واط، وقدرة إجمالية للطاقة الكهربائية تبلغ 300 ميجا واط.
وسيتم تنفيذ المشروع على 4 مراحل خلال فترة تتراوح من 5-7 سنوات، وفق المعايير العالمية ل (Tier III) حسب تصنيف منظمة (Uptime Institute)، وفقا للبيان.
وقال أحمد السويدي إن المشروع يأتي في إطار خطة الحكومة المصرية للتحول الرقمي من أجل دعم الاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات، وتثبيت مكانة مصر كمركز محوري لتخزين ونقل البيانات يربط القارة الأفريقية بدول الغرب والشرق.
وأضاف السويدي أن الشراكة مع جلف داتا هب تأتي في إطار استراتيجية الشركة لتقديم مشروعات متكاملة وحلول موثوقة للطاقة تتسم بالكفاءة ومراعاة البيئة والاستدامة.
من جانبه قال طارق الأشرم، الرئيس التنفيذي لشركة جلف داتا هب، إن المشروع المشترك مع السويدي داتا سنترز يهدف إلى تطوير مراكز بيانات محايدة في مصر والشرق الأوسط، بما يمكن عملاء الشركة من التركيز على أعمالهم ونشاطاتهم الأساسية من خلال مقاييس أداء يمكنهم الوثوق بها.
وأضاف أنه سيتم التعاون بين مراكز البيانات وجميع مشغلي الاتصالات ومزودي خدمات الإنترنت في مصر، كما سترتبط مجمعات البيانات المزمع إنشاؤها في مصر مع مراكز البيانات التي تملكها وتشغلها شركة جلف داتا هب في كل من السعودية والإمارات وباقي مراكز بياناتها عالميا ليعزز دورها كنقطة وصل ومركز إقليمي للبيانات.
وأشار الأشرم إلى أنه من المتوقع أن يستقطب هذا المشروع العديد من شركات القطاع الخاص والبنوك والوزارات والمؤسسات الحكومية المصرية المحلية والعديد من الشركات العالمية.