بعد واقعة وفاة طفل أسيوط.. شعبة الأدوية: رصدنا مصانع "بير سلم" تتلاعب في تصنيع المضادات الحيوية

علق الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، على واقعة وفاة طفل بحقنة مضاد حيوي في أسيوط داخل صيدلية، قائلًا: "إن النقابة تحارب وجود الدخلاء على المهنة، وهم أشخاص ليس لهم علاقة بمهنة الصيدلة، ويقومون بشراء رخصة صيدلية وتشغيلها، وهو ما نحاربه ونقف ضده، ونقابة الصيادلة تحارب لانتهاء هذه الظاهرة".
وأضاف "عوف" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الثلاثاء، أن هيئة الدواء تسير وراء ظاهرة شراء رخص الصيدليات وتشغيلها من جديد، موضحًا أن هذه الظاهرة تسير بشكل قانوني ظاهريًا، حيث أن الصيدلي يقوم بشراء الصيدلية ويرخصها باسمه، ويكون بينه وبين شخص ما عقد داخلي بمقابل مالي.
وتابع، أن الصيدلي هو المسئول قانونًا ورسميًا أمام الدولة لأنه صاحب الترخيص وهو المدير والمسئول قانونًا، موضحًا أن الصيدلي المسؤول عن الصيدلية يدخل في إطار المسؤولية عن الواقعة، كما أن الطفل عندما أعرب عن حالته بأنه يعاني من سخونية تم إعطاؤه حقنة المضاد الحيوي دون وصفة طبية، وهي ثقافة منتشرة خارج القاهرة.
وأردف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، أن المواطنين في الصعيد تعتقد في الحقن ولذلك يطلبونها، والاتجاه الأكثر انتشارًا للأطباء الصيادلة بإعطائهم حقن للمرضى، قائلًا: "ليس هناك مشكلة لإعطاء الحقن ولكن مع وجود بعض الإجراءات الاحترازية مثل توخي الحذر من ظهور أي مشاكل أو حساسية يكون الصيدلي جاهز لها لإنقاذ حياة المريض".
وأوضح، أنه في الماضي كان البنسلين هو الأشهر في موضوع الحساسية، ولكن حاليًا المضادات الحيوية الموجودة أثبتت أن بها نوع يسبب الحساسية، مؤكدًا أن الحقنة المسببة لوفاة الطفل في اسيوط لها نتائج جيدة وبها ميزة أنها تستخدم مرة واحدة يوميًا ولكن هيئة الدواء رصدت مصانع تحت بير السلم للتلاعب في تصنيع حقن المضادات الحيوية ولذلك صدر قرار منذ أسبوعين بمنع تداول المضاد الحيوي والذي صدر بشأن هذا الأمر.
وأمرت النيابة العامة بحبس عامل بصيدلية أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات. لاتهامه بحقن طفل بمضاد حيوي داخل صيدلية بأسيوط. مما أفضى إلى وفاته.