هل توجد مقرات للموساد شمالي العراق كما تزعم إيران؟ مسؤول كردي يجيب

قال قائد القوة البرية للحرس الثوري الإيراني، محمد باكبور، إن إسرائيل تستخدم قواعد مناهضة لإيران في المنطقة الشمالية، في إقليم كردستان، لافتًا إلى أنه تم استهداف 40 هدفا في تلك المنطقة.
وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية، نقلا عن قائد القوة البرية للحرس الثوري، أن الإجراءات الأخيرة دمرت مركزين لما وصفتهم مقرات "إرهابية" في المنطقة الشمالية للعراق.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، مؤخرا، في أكثر من مناسبة قصف إقليم كردستان شمالي العراقي، لأنه يستقر به تنظيمات "إرهابية".
وتعترض الحكومة العراقية على الهجمات الإيرانية المتكررة على إقليم كردستان شمالي العراق، مطالبة باحترام وحدة الأراضي العراقية.
"ادعاءات باطلة"
قال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى العراقي فى القاهرة، شيركو حبيب، إن الوضع في إقليم كردستان العراق مستقر تماما، ولكن تتكر بين الحين والآخر قصف للإقليم وانتهاك للسيادة العراقية، وخرق القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة.
وأضاف المسؤول الكردي في تصريحات لمصراوي، أن "هجماتهما [تركيا وإيران] على أساس باطل وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
وتابع أن "تصريح الحرس الثوري الإيراني بقصف 40 هدفا إسرائيليا في كردستان العراق عار من الصحة، فإيران قصفت مدارس أطفال ومقرات بعض الأحزاب الإيرانية الكردية".
وأوضح حبيب، أنه "لا وجود لأي هدف إسرائيلي في كردستان العراق".
وفي العام الماضي، قصفت إيران مدينة أربيل وهدمت مسكن أحد رجال الأعمال وهو من أربيل ومعروف، بحجة أنه مقر للموساد "المخابرات الإسرائيلية"، وذلك وفقا لمسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى العراقي فى القاهرة.
وأضاف أنه "عندما تم تشكيل لجنة تحقيق من البرلمان العراقي و الحكومة الاتحادية أثبتت عدم صحة مزاعم الجانب الإيراني".
وقال حبيب إن "الادعاءات الإيرانية هدفها تبرير هذه الهجمات اللاقانونية بحق المدنيين العزل، وهناك العديد من القنصليات العربية في أربيل على دراية بعدم وجود أي هدف للكيان الصهيوني في كردستان العراق، وإيران أيضا تعرف ذلك تماما".
وتابع أن "هناك أهداف إسرائيلية في المنطقة أقرب إلى إيران من أربيل لو أرادت ضربها بالفعل، لكن طهران تقصف الإقليم فقط لزعزعة الاستقرار والضغط على القيادة السياسية العراقية".
وأوضح حبيب أنه " نحن نؤكد دائما على عدم جواز استخدام أراضي كردستان العراق لشن هجمات على دول الجوار، وعلى دول الجوار والأحزاب المعارضة لها الجلوس على طاولة المفاوضات وحل القضية الكردية في إيران وتركيا سلميا وعدم زعزعة الاستقرار في إقليم كردستان العراق. وانتهاك السيادة العراقية".