"حطيته في القمامة بعد قتله".. لماذا تخلصت أم من صغيرها بمساعدة عشيقها؟

تجردت سيدة ثلاثينية من مشاعرها وأقبلت على قتل طفلها؛ إرضاءً لعشيقها الذي كان ينزعج كثيرُا من بكائه، سارعت الأم لتسديد اللكمات المتتالية للمجني عليه ليكف عن الصراخ لكن أنفاسه انقطعت وصعدت روحه إلى بارئها.
وقالت المتهمة في اعترافاتها، إنها ارتكبت فعلتها بمشاركة عشيقها لمحاولة إرضاءه كونه كان يخبرها أن ابنها العقبة الوحيدة في طريق زواجهما.
وأضافت أنها فكرت في التخلص من الطفل للزواج من عشيقها فقررت تعذيبه حتى موته بمساعدة منها، خاصة بعد تكرار نحيبه.
وتعود تفاصيل الواقعة بتلقي أجهزة الأمن بالقاهرة إخطارًا من شرطة النجدة مفاده عثور عمال على جثة لطفل ملقاة في القمامة بدائرة قسم شرطة السلام أول.
على الفور انتقلت أجهزة الأمن وعثر على جثة طفل عمرة 3 سنوات ومجهول الهوية وعلى جسده آثار ضرب وتعذيب، وبتفريغ كاميرات المراقبة رصدت قيام سيدة بإلقاء الجثة في مكان العثور عليها.
وبعمل التحريات تم تحديد هويتها وأماكن تواجدها، وأضافت التحريات أن المتهمة ترتبط بعلاقة غير شرعية بشخص وأنهما وراء ارتكاب الواقعة، وبإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبطهما وتحرر المحضر اللازم بالواقعة.
وتوصلت تحريات رجال المباحث إلى هوية المتهمة بإلقاء الطفل فى القمامة وأماكن تواجدها، وكشفت التحريات عن مفاجأة وهى أن المتهمة والدة الطفل، وأضافت التحريات أنها ترتبط بعلاقة غير شرعية بشخص وأنهما وراء ارتكاب الواقعة، وبإعداد الأكمنة اللازمة، تم ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة.
وأدلت المتهمة باعترافات تفصيلية عن الجريمة، مؤكدة أنها عقب انفصالها عن زوجها تعرفت على أحد الأشخاص وتوطدت علاقاتهما وحدثت تجاوزات بينهما ثم تحولت إلى علاقة غير شرعية، ورغم اتفاقهما على الزواج تراجع عن وعوده لها ورفض تنفيذ الاتفاق وإتمام الزواج بحجج مختلفة.
وأوضحت أنها خلال الفترة الأخيرة التي سبقت الواقعة حدثت بينهما مشاكل متكررة بسبب بكاء الطفل المتكرر، وكانت تقوم بضرب الطفل وتعذيبه للتوقف عن إزعاجهما، وأوضحت أنها فوجئت عقب تعديها على نجلها بمساعدة عشيقها بسقوطه أرضا فاقداً للوعى ثم لفظ أنفاسه الأخيرة، وحاولت إسعافه ونقله للمستشفى ولكن المتهم الثاني أخبرها بوفاته، وطلب منها التخلص من الجثة بالقائها فى القمامة خوفاً من افتضاح أمرهما والقبض عليهما.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإخطار النيابة التى تولت التحقيق، وأمرت النيابة المختصة بحبسهما 4 أيام علي ذمة التحقيقات، وجدد قاضب المعارضات حبسهما 15 يومًا.
وطلبت النيابة المختصة تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة، وصرحت بدفن الجثة عقب توقيع الكشف الطبي عليها لبيان أسباب الوفاة.