تغيير مواعيد الحصاد والزراعة.. تحذيرات للمزارعين من التقلبات الجوية

قال مركز المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن عددًا من المحاصيل ستتأثر خلال الفترة الجارية بارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي تأخر حصاد عدد منها.
وحذر الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز المناخ، من التغيرات المناخية وتأثيرها على عدد من المحاصيل؛ أبرزها البطاطس والمانجا وغيرهما، ومن التعامل الخاطئ باستمرار الري والحصاد المبكر.
وقال فهيم، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى "مصراوي"، اليوم الأحد، إن استمرار الموجات الحارة الطويلة تتسبب في زيادة كبيرة في إفراز هرمون يُسمى ب"الهدم" الناتج عن الإيثيلين، ومضادات الأكسدة، مشيراً إلى أن ضعف النبات يسبب زيادة حساسيته بالأمراض الفطرية؛ ومنها مرض لفحة الأرز.
وأضاف رئيس مركز المناخ أن محصول البطاطس "العروة النيلية"؛ تتم زراعته خلال النصف الثاني من شهر أغسطس الجاري، ويجب عدم زراعة المحصول في أول أغسطس؛ خصوصًا خلال السنة الحالية في مناطق مصر الوسطى تحديداً وجنوب وغرب الدلتا.
ولفت فهيم إلى ضرورة عدم استخدام سماد اليوريا "تماماً" في التسميد الأزوتي خلال هذه الأجواء "شديدة الحرارة"؛ لأن ذلك سيؤدي إلى حدوث هياج للنمو الخضري على حساب تكوين المجموع الجذري.
وأشار رئيس مركز المناخ إلى ضرورة عدم جمع ثمار المانجو مبكرًا قبل النضج المناسب؛ حتى لا تنخفض جودة الثمار وتُصاب بأمراض ما بعد الحصاد، أخطرها العفن الهبابي، مضيفًا أنه يجب على مزارعي الزيتون عدم التعجل في حصاد ثمار المحصول؛ نظراً لتأخر التحجيم بسبب طول فترة الشتاء خلال بداية الموسم.
وأكد الدكتور شاكر أبو المعاطي، رئيس قسم الأرصاد بمركز المناخ بوزارة الزراعة، أن التغير في المناخ يؤثر بشكل كبير على قطاع الزراعة؛ بداية من اختيار الصنف الذي ستتم زراعته، حتى كمية الإنتاج، بالإضافة إلى انتشار الأمراض والحشرات.
وقال أبو المعاطي، خلال حديثه إلى "مصراوي"، إن مزارعي البطاطس وتحديدًا بمحافظات (المنيا، بني سويف، الفيوم)، يجب عليهم الانتظار حتى مطلع سبتمبر بسب ارتفاع درجات الحرارة، والخوف من إخراج الدرنات من الثلاجات، مشيراً إلى أن التغيرات المناخية فرضت علينا تغيير مواعيد الحصاد والزراعة.
وأشار رئيس قسم الأرصاد بمركز المناخ بوزارة الزراعة إلى أن محاصيل الزيتون وعباد الشمس والمانجا إنتاجها هذا العام أفضل من الموسم الماضي الذي تسبب في خسائر.