قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من أهم الأشياء التي تجعل حياة الانسان مهددا في مسألة الزواج، هو تدخل الاخل، طالبًا من اهل الزوجين بعدم التدخل في خصوصيات أبنائهم المتزوجين، موضحًا صور التدخل التي تكون فجة وتتسبب في اشتعال البيوت، وأولاها هي أم الزوج وأخوته البنات اللاتي يتدخلن في حياة الزوج، فيظللن طوال الوقت يعملن تقييما للزوجة ولا يتركنها لحالها. وحذر امين الفتوى من تدخل أم الزوجة ايضًا والافعال التي ترتكبها لكي تسيطر البنت على زوجها، وتعطيها كل التفكير الأسود التي من الممكن ان يشحن به الانسان، مؤكدًا أن كل هذا داخل في عون الشيطان على الانسان والتعاون على الإثم والعدوان. وأضاف الورداني، عبر برنامجه،" ولا تعسروا"، المذاع عبر" القناة الاولي المصرية"، أن تدخل الأهل بين الزوجين ينشئ بعضا من المشكلات ويفجرها ومن الممكن ان يجعل هذه المشكلة تتعقد ويصبح ليس لها حل. وبين امين الفتوى أنه لا يجب أن يعرف الأهل كل كبيرة وصغيرة تحدث بين الزوجين، وإذا أقدم الابن أو الابنة على الكشف تفاصيل حياتهم الزوجية، على الآباء زجرهم، حتى لا يتدمر بيت الزوجية. وحذر الورداني الزوجة من الحديث إلى والدتها بالساعات، وإفشاء أسرارها "مينفعش نقول مفيش سر بين البنت وأمها، لازم يبقى فيه سر، وما يحدث في بيت الزوجية لا يقال للأم، غلط تطلع أسرار بيتها"، مؤكدًا أنه يوجد فرق بين من تستشير، وفرق بين أن تعرفها تفاصيل حياتها. وأوضح الورداني أن الاستدعاء الدائم للأهل يعمل استعداء لهم، وهذا لأن الاستدعاء الدائم للأهل في كل صغيرة وكبيرة مصيبة كبيرة بين الزوجين. وكشف امين الفتوى عن مبادرة مهمة وهي ضرورة تأهيل الأهل في التعامل مع أبنائهم بعد الزواج، هذه دعوة لتأهيل الوالدين على دعم الأسرة الجديدة، وأنهم يتحولون لمستشارين غير متدخلين، "مينفعش يبقوا مربين، وأنا محبش الأبناء ينفذوا آراء الآباء غصب عنهم". وقدم استشارة بعدة بضوابط، قائلًا "ابني لما يحكي لي تفاصيل حياته الزوجية، أقوله عيب مش مناسب، لازم نشير إلى أن التنفيس ميكونش بكل حاجة، لازم أعلمه إن فيه حاجات يجب يتجاوزها ويبقى سهل لين". وحذر الورداني من خطورة الزواج في بيت العائلة، "الزواج في بيت العيلة ظاهرة تبتلع الزواج، لا خصوصية فيه، وبيكون الزواج كأنه دخل في الثقب الأسود، مفيهوش عيشة حقيقية، مفيهاش إحساس الزوجين بالخصوصية". https://www.youtube.com/watch?v=_Xtz_i2BRN0
