تعرض رئيس الوزراء الياباني السابق "شينزو آبي" لمحاولة اغتيال أثناء إلقاء خطاب بمدينة "نارا" غربي اليابان. وأظهرت لقطات فيديو بثها مواطنون يابانيون على وسائل التواصل الاجتماعي إصابة "آبي" بطلق ناري في الظهر. كما أظهرت أيضًا جهود إسعافه. ونُقل رئيس الوزراء الياباني السابق إلى المستشفى جوا. وأفادت وسائل إعلام يابانية بتوقف قلب "آبي" إلا أن حالته الصحية لا تزال مجهولة حتى الآن. وبحسب لقطات الفيديو؛ اقترب المشتبه بإطلاق النار من "آبي" بعد انتهاء الخطاب؛ وأطلق عليه طلقتين من سلاح مجهول؛ وانهار "آبي" بعد إصابته برصاصتين في ظهره بينما كان يلقي خطابه بالقرب من محطة ياماتو-سايداجي في مدينة نارا. وألقت قوات الأمن القبض على المشتبه به بعد سقوط "آبي" بثوان معدودة. وعلى ما يبدو؛ لم يُحاول المشتبه به الهرب من مكان الحادث. ولا يُعرف حتى الآن أيّ معلومات عن الحالة الصحية لرئيس الوزراء الياباني السابق. ومن غير المعروف أيضًا السبب وراء محاولة الاغتيال. وفي أول رد فعل دولي؛ قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولاياتالمتحدة "تشعر بقلق عميق" بعد الهجوم على آبى مؤكدا أن الولاياتالمتحدة "حزينة جدا". ولد "شينزو آبي" عام 1954 وشغل منصب رئيس وزراء اليابان ورئيس الحزب الديموقراطي الليبرالي الياباني. تم انتخاب آبي لمجلس النواب لأول مرة عام 1993. ثم تم تعيينه كبير أمناء مجلس الوزراء من قبل رئيس الوزراء "جونيشيرو كويزومي" في سبتمبر 2005، قبل أن يحل محله كرئيس للوزراء ورئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي في سبتمبر 2006. ويُعد "آبي" أو رئيس وزراء ياباني يولد بعد الحرب العالمية الثانية. استقال آبي من منصب رئيس الوزراء بعد عام واحد من انتخابه لأول مرة عام 2006 بسبب المضاعفات الطبية الناجمة عن التهاب القولون التقرحي، وبعد فترة وجيزة من خسارة حزبه انتخابات مجلس المستشارين في ذلك العام. بعد تعافيه من مرضه، قام آبي بعودة سياسية غير متوقعة، وهزم "شيجيرو إيشيبا" وزير الدفاع السابق في اقتراع ليصبح رئيسا للحزب الديمقراطي الليبرالي للمرة الثانية في سبتمبر 2012. وبعد فوز الحزب الديمقراطي الليبرالي الساحق في الانتخابات العامة في ديسمبر من ذلك العام، أصبح أول رئيس وزراء سابق يعود إلى المكتب منذ "شيجيرو يوشيدا" في عام 1948. وفي أغسطس 2020، أعلن آبي استقالته الثانية من منصب رئيس الوزراء بسبب عودة مرض التهاب القولون التقرحي.