قالت عضوة الكونجرس الديمقراطية ألكسندريا أوكاسيو- كورتيز إن الجيش الإسرائيلي قتل الصحفية الفلسطينية- الأمريكية شيرين أبوعاقلة بتمويل أمريكي، حسبما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست. وأضافت:"أعتقد أنه من المهم أن نراقب ما حدث مع شيرين أبوعاقلة في فلسطين، فقد قُتلت بأيدي القوات الإسرائيلية، وهي صحفية مخضرمة ومواطنة أمريكية". وقتلت شيرين أبوعاقلة، الصحفية الفلسطينية والمراسلة في قناة الجزيرة، الأربعاء قبل الماضي، خلال تغطيتها لعملية اقتحام جيش الاحتلال لمخيم في جنين بالضفة الغربية. وتابعت أوكاسيو- كورتيز، 32 عامًا،:"لا يمكننا السماح بحدوث هذه الأشياء بمواردنا. أموال الضرائب التي يدفعها الأمريكيون جزء من هذا.. لا يمكننا الحصول على رعاية صحية في الولاياتالمتحدة ونحن نمول ذلك، علينا وضع حدودًا". ولفتت إلى قصف مبنى الجلاء العام الماضي والذي كان يضم مكاتب أسوشيتد برس وقناة الجزيرة ومكتب استخبارات تابع لحركة حماس. وأكدت السياسية الشابة، في مقطع فيديو مدته حوالي ساعة، على أهمية المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني، مشددة على أن ذلك لا يجب اعتباره معاداة للسامية. الفرقة تلوم إسرائيل وتعد أوكاسيو كورتيز أحد أعضاء مجموعة غير رسمية من السياسيات الديمقراطيات اللاتي يُشار إليهن باسم "الفرقة". وتضم المجموعة النائبة كوري بوش، والنائبة المُسلمة إلهان عمر، والنائبة ذات الأصول الفلسطينية رشيدة طليب، والتي علقت على واقعة مقتل شيرين أبوعاقلة مباشرة، وأكدت أن الجيش الإسرائيلي كان السبب في قتلها. وقالت طليب،:"قتلت شيرين أبوعاقلة على يد حكومة تتلقى تمويلا غير مشروط من بلدنا دون أي محاسبة". في الوقت نفسه أدانت إلهان عمر، وهي أمريكية من أصول صومالية، قوات الاحتلال، وقالت:"قتلها (أبوعاقلة) الجيش الإسرائيلي. نحن نقدم لإسرائيل مساعدات عسكرية بقيمة 3.8 مليار دولار دون قيود، ماذا نحتاج لمحاسبتهم على هذه الانتهاكات الحقوقية؟". ووصفت النائبة بوش مقتل شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال ب"المدمر والمثير للغضب"، وأدانت هذا الهجوم على أبوعاقلة وعلى الفلسطينيين، وحرية وسلامة الصحفيين في كل مكان. وشددت على أهمية محاسبة الجاني، وإنهاء الفصل العنصري. التحقيقات جارية في إيجاز صحفي الخميس الماضي، قال السكرتير الصحفي للبنتاجون جون إف كيربي إن وزير الدفاع لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي بيني جانتس بشأن هذه الحادثة خلال اجتماعهما في الولاياتالمتحدة. وقال كيربي إن إسرائيل "أكدت أنها ستجري تحقيقًا، ورحب وزير الخارجية بذلك، ومن الواضح أننا نتطلع إلى معرفة ما سيتوصل إليه التحقيق، ولكننا لن أسبق الأحداث، أو أتحدث عن تخيلات أو توقعات بطريقة أو بأخرى". وفي سياق متصل، دعا أكثر من 50 نائبا أمريكيا، أمس الجمعة، مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) للتحقيق في مقتل مراسلة قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة خلال عملها في الضفة الغربية، رغم وعود إسرائيلية بإجراء تحقيق. وشدد النواب الأمريكيون ال57 ذوو الميول اليسارية من الحزب الديمقراطي بقيادة النائب أندريه كارسون، على أن أبو عاقلة تحمل الجنسية الأمريكية، مشيرين إلى روايات متباينة حول مقتلها في 11 مايو. وقالوا في رسالة موجهة إلى وزير الخارجيّة أنتوني بلينكن ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، إنه "نظرا إلى الوضع الهش في المنطقة والتقارير المتضاربة التي تحيط بمقتل السيدة أبو عاقلة، نطلب من وزارة الخارجية ومكتب التحقيقات الفيدرالي فتح تحقيق في مقتلها". وأضافوا "بصفتها أمريكية، كانت أبو عاقلة تتمتع بحق الحماية الكاملة الممنوحة للمواطنين الأمريكيين الذين يعيشون في الخارج".
