فريد زهران ل"مصراوي": مؤشرات إيجابية على رغبة الدولة لإجراء حوار حقيقي مع القوى السياسية

وضع رئيس حزب المصري الديمقراطي فريد زهران، خارطة طريق لإنجاح الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرًا.
وقال زهران في حوار لموقع "مصراوي، إن هناك إقبال كبير من قبل القوى السياسية والأحزاب للمشاركة في الحوار الوطني، مشيدًا بردود الأفعال التي ظهرت في الشارع السياسي بشأن هذه الدعوة وتلك الاستجابة.
وأشار إلى أن الضمانة الوحيدة لنجاح الحوار الوطني هو حرص جميع أطرافه على نجاحة وعلى رأسهم من دعا إلى هذا الحوار وهي الدولة المصرية، لأنها هي الطرف الأقوى في المعادلة.
ولفت إلى أن الأطراف المدعوة للحوار عليها مسئولية أيضًا لكن ليس بنفس قدر السلطة لأن الأخيرة هي من تستطيع توفير أجواء مناسبة، أو إتاحة مجال في الإعلام لقوى المعارضة.
وقال رئيس حزب المصري الديمقراطي، إن هناك مؤشرات إيجابية تشير إلى رغبة الدولة في إنجاح الحوار الوطني، مدللًا على ذلك بظهوره في الإعلام رغم أنه من المعارضة، بالإضافة إلى شخصيات أخرى مثل كمال أبو عيطة عضو لجنة العفو الرئاسي.
وحول دعوة أبو عيطة لحضور الأحزاب للاجتماع في حزب المحافظين يوم السبت المقبل، قال زهران إنه يؤيد هذه الدعوة وسيذهب إلى الاجتماع حال عقده في أي وقت، إيمانًا منه بضرورة الحوار ووضع آليات الحوار الوطني.
وكشف عن أن حزبه لدية تصورات ورؤية فيما يخص أسس وأجندة الحوار الوطني السياسي المزمع عقده ومخرجاته أيضًا، مشددًا على أن الأساس الأكبر في هذا الحوار هو الإصلاح السياسي.
ونوه إلى أن مؤسسة الرئاسة هي قلب النظام الحاكم وهي التي دعت للحوار، وبالتالي هي الطرف الرئيسي الذي يدير الحوار ويعمل على إنجاحه مع الوضع في الاعتبار أيضًا دور ومسئولية الأطراف الأخرى، مع مراعاة اختلاف حجم التحكم والمسئولية.
وحول ما قاله الرئيس السيسي إنه سيعقد لقاء مع القوى السياسية بعد اجتماعها مع بعضها البعض، شدد زهران على ضرورة أن تجتمع الأحزاب القريبة من بعضها، لكن صاحب الدعوة من يضع الآليات، موضحًا أن المعارضة ستطلب لكن هذة الطلبات تلقى بالموافقة أو الرفض.
وحول سقف مطالب حزبه، قال رئيس حزب المصري الديمقراطي، إن طلبه الوحيد هو إحداث إصلاح سياسي حقيقي ومناخ ديمقراطي وتنافس انتخابي حر ونزية وآليات تفاوض اجتماعي كما وعد الرئيس السيسي.
ولفت إلى أن حزب المصري الديمقراطي كان خلال ثورة 30 يونيو على رأس الحكومة وكان رئيس الوزراء من الحزب ولكن بعد عام من الثورة تراجع دور الحزب، بحسب ما قال.
وأشاد رئيس حزب المصري الديمقراطي بتوسيع دائرة العفو الرئاسي، لكنه طالب في الوقت نفسه بالمزيد، وأن يتم خروج كافة شباب الأحزاب إلا من تلطخت آياديهم بالدماء أو رفعوا السلاح أمام الدولة.