الجمعة أولى الليالي العشر.. هل تكون ليلة القدر؟

بدأت مع مغرب اليوم الخميس 20 من رمضان أولى الليالي العشر الأواخر من الشهر المبارك، وتنتهي مع فجر غد الجمعة 21 من رمضان، وهي أيام فاضلة أقسم الله بها فقال: {وَالْفَجْرِ ۝ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2]، وأخبرنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل العمل الصالح فيها، فقال: «ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه» -يعني عشر ذي الحجة- قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: «ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ». [أخرجه البخاري].
وقد سئل ابن عباس (رضي الله عنهما) عن قيامها فقال إنه يحصل بصلاة العشاء جماعة، والعزم على صلاة الصّبح جماعةً، لقول الرّسول عليه الصّلاة والسّلام ، فيما رواه مسلم: "من صلّى العشاء في جماعة فكأنّما قام نصف اللّيل، ومن صلّى الصُّبحَ في جَماعة فكأنَّما صَلّى الليل كُلَّه".
وجاء في مراقي الفلاح: "معنى القيام أن يكون مشتغلا معظم الليل بطاعة، وقيل: ساعة منه، يقرأ القرآن أو يسمع الحديث أو يسبّح أو يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم".
وأن تكون إحدى الليالي الوترية ليلة جمعة، فهو من التوافقات الزمنية النادرة المباركة، قد تجعلها أرجى ليالي اوتار رمضان.
وقد نقل ابن رجب الحنبلي (رحمه الله) عن ابن هبيرة (رحمه الله): "وإن وقع في ليلة من أوتار العشر ليلة جمعة، فهي أرجى من غيرها".
وله "إذا وافقت ليلة الجمعة إحدى ليالي الوتر من العشر الأواخر، فهي أحرى أن تكون ليلة القدر".
اقرأ أيضا:
دعاء ليلة القدر| رمضان عبدالرازق ينصح بهذا الدعاء في ليلة الجمعة أولى الليالي العشر (خاص)