المسجد الأقصى: عشرات الجرحى عقب عملية عسكرية إسرائيلية داخل المسجد

اقتحمت القوات الإسرائيلية فجر اليوم المسجد الأقصى واعتدت بالضرب على المصلين وشنت حملة اعتقالات واسعة بين صفوف المعتكفين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
واستخدمت الشرطة داخل المسجد قنابل الغاز، واشتبكت مع المصلين في محاولة لتفريق المصلين وإفراغ المسجد.
وبعد مواجهات عنيفة أغلقت القوات الإسرائيلية جميع أبواب الحرم القدسي.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اقتحم المصلى الرئيسي داخل المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة. وأظهرت مقاطع مصورة مشاهد من داخل المسجد حيث يوجد جنود إسرائيليون وهم يعتقلون فلسطينيين.
وألقى الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع داخل المسجد بعد تكسير النوافذ الخاصة بالمصلى القبلي.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن أكثر من 100 فلسطيني أصيبوا بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز خلال المواجهات التي اندلعت داخل باحات الحرم. وبدأ التوتر في ساعات الفجر الأولى بعد انتهاء صلاة فجر الجمعة الثانية من شهر رمضان.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية إصابة 3 من عناصرها بجروح طفيفة.
وكان الآلاف من الفلسطينيين قد وصلوا اليوم، إلى المسجد الأقصى وأدوا صلاة الفجر في رحابه ورابطوا فيه، وسط ترويج إعلامي عن احتمال حشد جماعات "الهيكل" اقتحام المسجد في عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ اليوم ويستمر حتى العشرين من الشهر الجاري. وكانت بعض الجماعات قد نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية عن مكافآت مالية لمن يستطيع ذبح "القربان" داخل المسجد.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المواجهات اندلعت فجر اليوم في محيط الحرم القدسي بين "المئات من المشاغبين العرب وقوات الشرطة التي تعمل على إعادة النظام إلى نصابه في الحرم" واقتحمت قوات من الشرطة ساحات المسجد التي تستخدم من بين ما تستخدمه قنابل غاز وقنابل صوتية. وأدى الاقتحام إلى إصابة 30 شخصا.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن 100 فلسطيني قد أصيبوا في المواجهات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى في القدس، وقال مسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني لوكالة فرانس برس أن الجرحى نقلوا إلى مستشفيات "في القدس بينما عولج العشرات في المكان.