دخلت القفص ملثمة| ماذا حدث في جنايات الإسكندرية بين والدة فتاة المول والمتهمة بقتلها؟

"مش هتقدري تداري نفسك يا غدارة.. بتخبي وشك مني ليه يا سفاحة"، بتلك الكلمات دخلت والدة المجني عليها نجلاء نعمة الله، في مواجهة مع المتهمة الأولى بقتل ابنتها "فتاة المول" داخل محكمة جنايات الإسكندرية.
وشهدت ثالث جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشابة نجلاء نعمةالله المعروفة إعلاميا بقضية" فتاة المول" حضور المتهمة الأولى "نورهان" والتي كانت ملثمة داخل قفص الاتهام، كما حضر المتهم الثاني "م" والثالث "م" في قفص الاتهام وحاولوا أيضا إخفاء وجوههم من والدة المجني عليها.
وجاء حضور المتهمين الثلاثة إلى قفص الإتهام بعد انتهاء فترة إيداعهم بأحد مستشفيات الطب النفسي للكشف على قواهم العقلية وحالتهم النفسية.
وانتابت والدة المجني عليها حالة من الغضب بعد مواجهتها المتهمين للمرة الأولى خلال الجلسات، إذ لم تتمكن من رؤيتهم في الجلسات السابقة رغم حضوهم في قفص الإتهام، ووجهت الأم المكلومة سيل من الكلمات التي دارت حول غدر المتهمة بابنتها وقتلها رغم الصداقة التي كانت تربطهن وأملها في القصاص من المتهمين.
وقررت محكمة جنايات الإسكندرية الدائرة 35، اليوم الإثنين، تأجيل محاكمة المتهمين في واقعة قتل الشابة "نجلاء" في مدينة كفر الدوار بالبحيرة والمعروفة إعلاميا بمقتل فتاة المول، لجلسة الخميس المقبل 10 فبراير الجاري، لطلب مناقشة اللجنة الطبية المختصة بإصدار تقرير الطب النفسي للمتهمين.
وكشف محامي أسرة المجني عليها، هشام إبراهيم، أن تقرير الطب النفسي أكد سلامة المتهمين الثلاثة نفسيا وعقليا، فيما طلب دفاع المتهمين إرجاء القضية لاستدعاء اللجنة الطبية التي أصدرت التقرير ومناقشتها.
وتسبب طلب دفاع المتهمين باستدعاء اللجنة الطبية صاحبة تقرير سلامة الحالة العقلية لمناقشتهم، في غضب أسرة المجني عليها والذين وصفوا الأمر بالمماطلة وكسب مزيد من الوقت لصالح المتهمين.
كان النائب العام أحال فتاة وشخصًا آخر وطفلًا محبوسين إلى محكمة الجنايات، بتهمة قتل فتاة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بدائرة قسم شرطة كفر الدوار.
وأشار بيان رسمي إلى أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم على إزهاق روحها منذ شهرين، ووضعوا لذلك مخططًا أعدوا فيه أسلحة بيضاء وأقراصًا مُنوِّمة وأدوات أخرى، واستغلت المتهمة علاقة صداقتها بالمجني عليها فالتقتها بدعوى زيارتها، وما إن اختلت بها حتى استدعت المتهمينِ الآخرينِ.
وأضاف البيان أن أحدُهما كمم فاها وضربها على رأسها وأطبق الآخر على عنقها، بينما كالتِ المتهمة ركلاتٍ عدة إلى رأسها حتى فاضت روحها، ثم انهالت عليها بطعنات بسلاح أبيض في أماكن متفرقة من جسدها.
وأشار البيان إلى ارتباط تلك الجناية بجنحة سرقة بعد أن سرقوا من المجني عليها حُليًّا ذهبية ومبالغَ مالية وهاتفًا محمولًا ومنقولاتٍ أخرى، فضلًا عن محاولة اثنين من المتهمين إخفاء معالم جريمتهم بإتلافهما آلة مراقبة كانت مُثبتةً بمحل الواقعة.