"اختار أهلي تريكة ودموعه أربكت القلوب".. من هو بغداد بونجاح نجم منتخب الجزائر؟

كعادة الكثير من اللاعبين لم تكن قصة الجزائري بغداد بونجاح مفروشة بالورود، فلاعب السد القطري مر بفترة طويلة من التعب والاجتهاد حتى كُتب له النجاح.
"كان ضعيفا في الدراسة ومشاغبا في صغره، في مرة ذهبت للمدرسة وطلبت منهم تركه حتى نهاية السنة وبعدها لن يدرس مجددًا".. كلمات قالها والد بغداد بونجاح خلال إحدى اللقاءات الصحفية.
والد بغداد لم يُراهن على نجاحه، بل كان مهتما أكثر بابنه الأكبر حتى في كرة القدم، لكن شقيق بغداد لم يحقق أمل والده وقرر ترك كرة القدم.
الأمر كان على العكس تماما مع بغداد الذي عشق كرة القدم وفرض نفسه في فرق الشباب.
يقول بونجاح: "لم أكن متأكدا بخصوص النجاح في كرة القدم، لكنني تأكدت من عدم نجاحي في الدراسة، المحيط الذي كنت أعيش فيه لم يكن مهتما كثيرا بالدراسة، فبعد نهاية الدرس كنّا نتوجه لممارسة كرة القدم، حتى والدي لم يكن يعاتبني على الدراسة"
بداية مبشرة
بدأ بونجاح مشواره الكروي في اتحاد الحراش الجزائري، وخاض تجربة احترافية بين صفوف النجم الساحلي التونسي حصل معهم على بطولتي الكأس المحلي ولقب للكونفدرالية، ثم خاض تجربة أخرى بين صفوف السد القطري في صفقة كانت الأغلى في تاريخ دوري نجوم قطر، وشهدت تألقه بشكل مبهر سواء على المستوى الفردي أو الجماعي.
و في شهر ديسمبر عام 2018 جددت إدارة النادي القطري عقد لاعبها الجزائري حتى عام 2024، مع وجود شرط جزائي رفض النادي الكشف عن قيمته.
شارك بونجاح بقميص السد في 154 مباراة بمختلف البطولات، سجل 159 هدفا وصنع 44 تمريرة حاسمة.
الفضل لبلماضي
ويعود الفضل لجمال بلماضي في إعادة بغداد للمنتخب، فاللاعب الجزائري لم يجد الفرصة تحت قيادة وحيد خاليلوزيتش أو كريستيان جوركوف.
ولم يخذل بونجاح ثقة بلماضي الذي اعتمد عليه بشكل أساسي وكان حاضرا بقوة في بطولة "كان" 2019 وساهم بشكل مباشر في تتويج "الخضر" باللقب، كما كان له تواجد بارز في بطولة كأس العرب الأخيرة التي أقيمت في قطر وتُوج المنتخب الجزائري بلقبها.
بطولة 2019 شهدت لقطة درامية لبونجاح، بعدما أربكت دموعه قلوب المشجعين خلال مباراة كوت ديفوار في ربع النهائي.
بونجاح أهدر ركلة جزاء خلال الوقت الأصلي الذي انتهى بالتعادل 1-1 وذهب إلى ركلات الترجيح، وقال بغداد: "شعرت بخوف شديد بسبب إهداري ضربة الجزاء، لأننا لو كنا خسرنا كنت سأتحمل المسئولية".
امتلك قلوب الأهلاوية
امتلك بونجاح مكانة في قلوب "الأهلاوية" بعدما وجه له أحد المتابعين سؤالا ماذا تختار (أهلي أم زمالك)، وأجاب مهاجم منتخب الجزائر: "الأهلي.. أبو تريكة" وقام بعدها بنشر الإجابة على ستوري انستجرام.