تحدث الدكتور ريتشارد برنان، مدير الطوارىء الصحية الإقليمية بمنظمة الصحة العالمية، عن كيفية مواجهة الدول لمتحور كورونا الجديد "أوميكرون". وقال برنان إنه "لحسن الحظ لدينا العديد من الأدوات التي تتيح فرصة الحد من انتشار أوميكرون وعلينا أن نواصل تلك الأدوات". جاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي اليوم الأربعاء؛ لتسليط الضوء على آخر مستجدات جائحة كوفيد_19 في إقليم شرق المتوسط مع التركيز على المتحور الجديد أوميكرون. وبشأن اتخاذ قرار الإغلاق مجددًا، أوضح برنان أن اتخاذ التدابير التقييدية يجب أن تستند إلى الأدلة وتقييم المخاطر، وهذا يتطلب تحليلا تفصيليا فيما يتعلق بانتشار المرض ومدى قوة النظم الصحية. وأشار أنه بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية تبين أن الغلق الكامل للسفر الدولي يجب أن يستند إلى تقييم المخاطر، وتتفهم قرار الدول بغلق السفر مع بعض البلدان. لكنه عاد وأكد ضرورة أن يتوازن قرار غلق السفر الدولي مع إتاحته، بحيث تتوازن الأمور. ولفت إلى أن فرض حظر السفر إلى جنوب أفريقيا وبتسوانا قد يؤدي إلى آثار سلبية على اقتصادهما، وإذا فعلنا ذلك ستنتقل هذه الآثار وقد يكون مثبطا لأن تعلن البلدان عن وقوع إصابات بالمتحور داخلها. وأضاف: "بالطبع شعرنا بالإرهاق بسبب كورونا ولكن هذا التحور الجديد يجب أن يحفز قدرتنا على المواجهة لوقف انتشار الفيروس"، موضحا أنه يجب التوعية بغسل الأيدي والتهوية الجيدة والحصول على اللقاحات للحد من انتشار هذا الفيروس وتحوراته. وأوضح أن المنظمة تطلب من البلدان أن تقوي من قدرات الترصد لاكتشاف حاالات التحور والاستجابة بسرعة ونقل الحالات، وإجراء اختبارات التسلسل الجيني وعرضها على المنظمة لرسم التطور المحتمل لهذا التحور. وشدد برنان أن كل التدابير بالسيطرة على الجائحة مهمة وضرورية، ونناشد كل البلدان أن تؤدي دورها في هذه الأنشطة.
