قال الدكتور محمد عصمت واعظ بالأزهر، إن فكرة نزول الوعاظ للمقاهي الثقافية كانت بطرح من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بضرورة احتكاك الوعاظ مع الناس في الشارع، لمعالجة بعض الظواهر السلبية التي يعاني منها المجتمع، وبدعم الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية. وأضاف عصمت في تصريحات لمصراوي، الخميس، أن مجمع البحوث الإسلامية يطلق بين الحين والآخر حملات ممنهجة، لتوعية الشباب وتحذيرهم من الأفكار المتطرفة وإزالة الأفكار المشوهة لديهم والتي قد تؤدي بهم إلى الانتحار أو الإلحاد. ونوه الواعظ بالأزهر، إلى أن مجمع البحوث الإسلامية يحرص على اختيار أعضاء قوافل المقاهي الثقافية بعناية شديد، ممن لديهم القدرة على التعامل مع مختلف الفئات في الشارع دون حدوث أي مشكلات، ومدربين على أعلى مستوى في الإرشاد الأسري والتنمية البشرية. وتابع:"بمجرد النزول على المقاهي الثقافية يتم التحدث مع الشباب عن الظواهر السلبية التي يعاني منها المجتمع، والتي تكون أبرزها منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي مثل الإلحاد أو التحرش وغيرها من السلبيات التي انتشرت خلال الفترة الماضية". وأوضح:"بعد ذلك يتم استقبال الأسئلة من المتواجدين، والتي تختلف من منطقة إلى أخرى، ففي المناطق الشعبية تتمحور الأسئلة عن الرزق، وكيفية التعامل مع الزوجة، أنا باقي المناطق تكون عن العلاقات الأسرية وكيفية التعامل مع الزوجة، وأحكم أخرى متعلقة بالصلاة والعبادات. وتابع:"أسئلة الشباب تختلف عن الفتيات، فمعظم الشباب يسألون عن حكم تعاطي المخدرات، أما الفتيات فيسألون عن العلاقة بين الشاب والفتاة قبل الزواج وأحكام الطهارة". ولفت إلى أن وعاظ الأزهر، يتابعون المقاهي الثقافية ب 27 منطقة وعظ على مستوى الجمهورية، لتوعية الشباب والفتيات ضد الظواهر السلبية. كان الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وجه مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية بضرورة تكثيف برامج التوعية الميدانية للوعاظ والواعظات، خاصة التي تحقق اتصالًا مباشرًا مع الجمهور بما يدعم استراتيجية الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والتي تتعلق بقضية الوعي لدى الناس.