قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري ورئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن التقارير العلمية رصدت زيادة في إصابات الأطفال بفيروس كورونا، بعد انتشار متحور دلتا. وبالنسبة للوضع في مصر، أضاف الحداد في تصريحات لمصراوي، إنه "في الموجة الثالثة كانت هناك زيادة في إصابات الأطفال والمراهقين بكورونا، ونحن حالياً على عتبات الموجة الرابعة، لكن المؤشرات لم تُظهر حجم وبيانات الإصابات حتى الآن". وأوضح أنه عالمياً فهناك زيادة في إصابات الأطفال، ولذا اتجهت بعض الدول لتطعيم الأطفال وفئات عمرية صغيرة لحمايتهم. وأشار إلى أن مصر ملتزمة بتحديث منظمة الصحة العالمية بالتطعيم لأكبر من 18 عامًا، وهذا يساهم في عدم نشر العدوى بين تلك الفئات، إذ تعمل التطعيمات كحائط صد ضد كورونا. وشدد الحداد على ضرورة التمسك باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، ووقاية تلك الفئات من الإصابة بكورونا. وفي وقت سابق، قال الدكتور عادل خطاب، عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية بوزارة التعليم العالي، إن معدل العدوى بسلالة "دلتا" أعلى بأكثر من 50% من معدل عدوى بسلالة "ألفا"، المنتشرة في مصر خلال الموجتين السابقتين من كورونا. وأضاف أن "تحور الفيروس يثير الكثير من المخاوف لأنه يؤثر على طريقة اكتشافه بطرق التشخيص المختلفة، وكذلك مدى كفاءة العلاجات، وفعالية اللقاحات". تحذير الصحة العالمية وحذرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، من زيادة إصابات الأطفال بفيروس كورونا المستجد نتيجة انتشار متحور دلتا. وقال الدكتور عبدالناصر أبوبكر، رئيس فريق إدارة مخاطر العدوى بالمنظمة: "وجدنا زيادة في إصابة الأطفال بمتحور دلتا مقارنة بالتحورات الأخرى، ودخل بعضهم إلى المستشفيات نتيجة جسامة الأعراض". وتابع: "التحور مُعدٍ للغاية وقمنا بتقدير مدى جسامة الأثر الخاص بهذا الفيروس ووجدنا أنه عنيف للغاية ويمكن أن ينتشر بسرعة كبيرة". وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى عدد من الإحصاءات المتعلقة بأثر المتحور دلتا، إذ أشارت الدراسات إلى أن خطر احتجاز المصابين بالمتحور دلتا في المستشفيات يزيد بنسبة 120% في المتوسط على خطر احتجاز المصابين بالسلالة الأصلية، كما أن خطر الوفاة يزيد بنسبة 137% في المتوسط. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو خطر الدخول إلى وحدة العناية المركزة، فالمصابون بالمتحور دلتا تزيد احتمالية دخولهم العناية المركزة بنسبة 287% في المتوسط، وفق المنظمة. وأكدت الصحة العالمية أنه لا تزال أهم طريقة للسيطرة على الانتشار السريع للمتحور دلتا وغيره من المتحورات الأخرى هي الحفاظ على التدابير الوقائية المُثبَتة لحماية أنفسنا وغيرنا، ومنها الحصول على اللقاح مع الاستمرار في الوقت نفسه في الحفاظ على التباعد البدني، وارتداء الكمامات، وغسل اليدين، وتجنب الأماكن المزدحمة، وتأجيل جميع التجمعات الاجتماعية، وإضافةً إلى ذلك، يُعَدُّ تكثيف جهودنا لتوسيع نطاق الحصول على لقاح كوفيد-19 وتوفره خطوةً مهمةً أخرى، لا سيما في بلدان الإقليم ذي الدخل المتوسط والمنخفض.
