احتمى أهالي محافظة أسوان بمنازلهم هربًا من الشمس الحارقة، ولجأوا إلى العصائر والمشروبات الباردة للتخفيف من حدة درجة الحرارة، فيما ذهب آخرون للاستحمام في النيل، بخاصة منطقة جزر بربر، والمنطقة الواقعة بجوار كوبري أسوان الملجم. وقال عبدالناصر صابر مرشد سياحي، إن أهل أسوان اعتادوا على الجو الحار في الصيف ولهم خبرة في التعامل مع هذه الأجواء، وذلك بتجنيب صغارهم أشعة الشمس الحارقة، وإغلاق نوافذ البيوت والشقق من الصباح الباكر في محاولة للحفاظ على جو داخلي مناسب لتجنب الإصابة بضربات الشمس والاختزان الحراري. وأضاف المرشد السياحي: "يستخدم معظم أهل أسوان نوعًا من مكيفات الهواء يسمى بالمكيف الصحراوي، وهو يعمل بالماء الذي يتساقط على ثلاثة جوانب محشوة بالقش او الكارتون وتوجد بداخل الجهاز مروحة تدفع الهواء الرطب بقوة ليلطف جو الغرف والمنازل والمساجد، ويصلح هذا النوع من المكيفات في المناطق الجافة. وأشار "صابر" إلى أن المشروبات التي تشتهر بها أسوان مثل "الكركديه والتمر هندي والدوم وعصير الليمون" هي الأفضل لمواجهة الحرارة المرتفعة. بينما قال أحمد مصطفى، إن العائلات والشباب يلجأون الى ما يعرف بشواطىء الفقراء على نهر النيل، للاستحمام فيها هربًا من حرارة الجو، ورغم أن هذه الشواطئ تشهد حوادث غرق متكررة، إلا أنها لا تخلوا من الأهالى وخاصة جزيرة بربر وغرب أسوان وأسفل كوبري أسوان الملجم، وناشد المحافظة بتوفير منقذين فى هذه المناطق لوقف حوادث الغرق. من جانبها أعلنت مديرية الصحة بأسوان رفع درجة الاستعداد بمستشفيات وأقسام الحميات بالمحافظة. وقال الدكتور إيهاب حنفي وكيل وزارة الصحة، إنه جرى رفع درجة الاستعداد بمختلف المستشفيات والوحدات الصحية وخاصة مستشفيات وأقسام الحميات، بجانب توفير الأدوية اللازمة لمواجهة ضربات الشمس بأقسام الاستقبال والطوارئ. وناشد الدكتور مصطفى أبوالمجد مدير إدارة الطب الوقائى بأسوان، المواطنين بعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة وارتداء الملابس الواسعة الفضفاضة ويفضل أن تكون ملابس قطنية بألوان فاتحة، مع ضرورة وضع غطاء على الرأس أو استعمال شمسية لمن تجبره الظروف على الخروج والتعرض لأشعة الشمس. وطالبهم بشرب كميات كبيرة من الماء والسوائل، لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة والتي تؤدي إلى فقدان الجسم كميات كبيرة من المياه.
