كشفت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عن تفاصيل الصورة التي نشرتها الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، تحتضن فيها مكرم فتاة بشدة. وقالت مكرم، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم"، مساء الأربعاء، إن الفتاة كانت تعيش في إيطاليا مع والدتها حتى توفيت فجأة وعمر الفتاة حينها 4 سنوات، دخلت بعدها إحدى دور رعاية الأطفال في روما، ولم يسأل أحد عنها حتى بلغ سنها 9 أعوام. وأضافت وزيرة الهجرة أنها تلقت شكوى من عائلة الطفلة في مصر وقت توليها قيادة القنصلية المصرية بروما آنذاك، لتبدأ في البحث عن الطفلة حتى توصلت إليها، وكان رجعوها يتطلب رفع دعوى قضائية أمام القضاء الإيطالي للتعهد بالحفاظ على الطفلة. وتابعت مكرم بأن الطفلة لم تكن تتحدث العربية وخائفة، فقررت زيارتها بشكل دوري، ونظمت لها حفلة جمعت فيها أولادها وأطفال كل الدبلوماسيين في السفارة وجلسوا مع الطفلة وطهوا لها أكل مصري، وجعلتها تتواصل مع جدها في مصر، حتى تمت إجراءات تسلمها ووصولها للمطار للعودة إلى مصر. وأشارت وزيرة الهجرة إلى أنها عملت على توفير الاحتياجات اللازمة للطفلة في مصر، واستكمال تعليمها في مدرسة إيطالية، موضحة أنها نسقت مع منظمة الهجرة الدولية لدفع مصروفات المدرسة الإيطالية في مصر. وعن تفاصيل الصورة، قالت مكرم: "طلبت الفتاة أن تسلم عليا عندما شاهدتني، ومعرفتهاش في الأول بعدما بلغ عمرها الآن 21 عامًا، وكنت حاسة إني شوفتها قبل كدة، ولم عرفتني بنفسها نطيت من الكرسي واخدتها في حضني لإن في ارتباط عاطفي بيني وبينها من ساعة ما كنت في روما.. وقامت الدكتورة مايا مرسي بتصوير اللحظة قبل معرفة الموضوع". وتابعت مكرم: "حستها بنتي، وكنت سعيدة جدًا برؤيتها وإنها حافظت على نفسها واندمجت في مجتمعها المصري واشستغلت، ووعدتها بأن أساعدها خصوصًا بعدما توفي جدها"، موجهة الشكر للأخصائية الاجتماعي التي استكملت رعاية الفتاة بعد وفاة جدها. وكانت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة كشفت عن الواقعة، ونشرت الصورة معلقة: "كنت أجلس أنا والوزيرة نبيلة مكرم في أحد المطاعم ووجدت مدير المطعم يقترب منها ويقول لها هنا إحدى الموظفات في المطعم عايزة تسلم عليكي، لغاية هنا وعادي، ولكن عندما أزاحت الفتاة الصغيرة الماسك عن وجها، وقالت لها أنا (فلانة)، انتفضت الوزيرة واحتضنتها والبنت عينها في دموع وطبعا الوزيرة". ثم شرحت القصة.
