مجدي الجلاد ناعيًا سمير غانم: عاش مخلصًا لرسالته الإنسانية

حرص الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للإعلام، على نعي الفنان الكبير سمير غانم، من خلال صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك".
ونشر الجلاد صورة للفنان الراحل، وعلق عليها قائلًا: "وداعًا.. الراجل اللي ضحك طوب الأرض، بيني وبين الفنان الكبير سمير غانم عشق منذ الصغر من جانبي، ودفء الدنيا كان يبثه في داخلي كلما التقيته"، مضيفًا: "لذا.. فقد بكيته بدموع مُضاعفة.. وتذكرته حين كان يقول في أي لقاء أهلاً بالطيب الغالي.. فكنت أرد عليه: لك بداخلي ألف فدان حب واحترام وتقدير لفنك وإبداعك وإنسانيتك".
وتابع: "سمير غانم ليس فنانًا كوميديًا فحسب.. وإنما هو حالة خاصة جدًا وظاهرة متفردة للغاية، إذ كان يستدعي الضحك ببراعة وتلقائية من جوه جوه القلب، فأصبح صاحب مدرسة كوميدية يندر أن نجد فيها غيره، ببساطة كان الرجل قادرًا على أن يُضحك طوب الأرض، إذا تكلم، وإذا صمت، وإذا تحرك، وإذا جلس أو نام، أو أومأ بطرفة عين أو حركة وجه".
واستطرد: "شخصيًا، لم يُضحكني أحد مثلما أضحكني سمير غانم.. ولم يتسق أحد - مع فنه وإنسانيته الطيبة- مثلما فعل هذا الفنان العظيم، وداعًا أخي الأكبر سمير غانم، يا من عاش مُخلصًا لرسالته الإنسانية.. ف تربع في قلوب كل الناطقين بالعربية في كل مكان وأي مكان".
وقدم الجلاد العزاء لأسرة ومحبي الكوميديان الشهير قائلًا: "عزاء حار لأسرته الكريمة ولكل الملايين من مُحبيه وعُشاق فنه العبقري".
وغيب الموت أمس الخميس، الفنان الكبير سمير غانم بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز ال84 عامًا، بعد مسيرة فنية وإنسانية حافلة، على أن تُشيع جنازته ظهر اليوم عقب صلاة الجمعة من مسجد المشير، ويقتصر العزاء بمقابر الأسرة "الوفاء والأمل" بمدينة نصر.
الفنان الكبير من مواليد 1937، ويعتبر من أشهر نجوم الكوميديا في تاريخ الفن العربي، ومن أبرز أعماله في المسرح "أخويا هايص وأنا لايص"، "جحا يحكم المدينة"، "المتزوجون"، "موسيقى في الحي الشعبي"، "أهلا يا دكتور"، وغيرها.
بينما قدم للسينما عددا من الأعمال أبرزها "خلي بالك من زوزو"، "الرجل الذي عطس"، "البعض يذهب للمأذون مرتين"، "تجيبها كده تجيلها كده هي كده"، "البنات عايزة إيه".