هجوم سيبراني يحرم 36 ألف طالب في بريطانيا من خدمة البريد الإلكتروني

تسبب هجوم سيبراني شديد التعقيد أصاب أنظمة تكنولوجيا المعلومات في عدد من المدارس البريطانية بالعاصمة لندن، في حرمان عشرات الآلاف من الطلاب من الوصول إلى خدمة البريد الإلكتروني الخاصة بهم أو الأجهزة الخاصة بمدارسهم.
وكشفت مؤسسة "هاريس" البريطانية، التي تدير نحو 50 مدرسة ابتدائية وثانوية في لندن، عن تعرضها يوم الأحد الماضي لهجوم سيبراني من نوع "هجمات الفدية" والتي يطلب فيها المهاجمون أموالا نظير استعادة الوصول إلى الخدمات أو الأجهزة المصابة، وذلك بعد بضع أيام من تحذير مركز الأمن السيبراني الوطني في بريطانيا للمدارس والكليات والمدارس بشأن التهديد المتنامي للمجرمين السيبرانيين الذين يستهدفون المنشآت التعليمية بهجمات الفدية.
وقالت المؤسسة البريطانية، بحسب موقع "زد دي نت" التقني، إن المجرمين السيبرانيين تمكنوا من الوصول إلى أنظمة تكنولوجيا المعلومات وشفروا بياناتها بصيغة غير معروفة من أجل الحصول على فدية.
وأشارت المؤسسة إلى أن الهجوم سيترك أثرا كبيرا على أنظمتها، وأنه تم تعطيل نظام البريد الإلكتروني الخاص بها كإجراء احترازي، كما أن خدمات الهاتف المدرسي التي تعمل أيضا عبر الإنترنت تعطلت هي الأخرى.
وأضافت أن الأجهزة التي سلمتها مدارسها للطلاب لن تعمل بسبب تعطيل الوصول إليها كإجراء احترازي أيضا.
وذكرت المؤسسة أنها استعانت بإحدى الشركات المتخصصة في التكنولوجيا السيبرانية للتحقيق في التفاصيل الكاملة لهجوم الفدية المعقد، وأنها تتعاون كذلك مع وكالة الجرائم الوطنية البريطانية ومركز الأمن السيبراني الوطني في البلاد، لافتة إلى أنها تعد رابع أكاديمية تستهدف بهذا النوع من الهجمات خلال شهر مارس الجاري.
ولم تكشف المؤسسة البريطانية مزيدا من التفاصيل حول الطبيعة المحددة للمعلومات التي تم اختراقها وتشفيرها على يد المجرمين السيبرانيين.