أعلنت موزمبيق عن إجراء تحقيقات عاجلة في واقع هجوم إرهابي وقع أمس الأول في منطقة كابو ديلجادو بمدينة بالما الموزمبيقية الغنية بالنفط، وأن جهاز التحريات العسكري الموزمبيقي يشارك في تلك التحقيقات. وذكر بيان أمني موزمبيقي، صباح اليوم الجمعة، أن المؤشرات والاستدلالات الأولية حول الهجوم تؤكد أنه "عمل إرهابي" وأن شهود عيان الهجوم أكدوا أنه تم من ثلاث اتجاهات، وحث البيان القاطنين في موقع الهجوم على التعاون الكامل مع المحققين "بلا خوف" من انتقام الإرهابيين. وقامت الأجهزة الأمنية فى موزبيق اعتبارا من أمس الخميس بقطع كافة خدمات الاتصال الخلوي في منطقة كابو ديلجادو والمناطق المحيط بها، فيما تقوم قوات من مجموعات النخبة في الجيش الموزبيقى بعمليات تمشيط واسعه في الغابات والأحراش المتاخمة للمنطقة للإيقاع بمنفذي الهجوم. وأفادت روايات شهود عيان الهجوم أن منفذيه استهدفوا الاستيلاء على الأموال من بنوك ومحال تجارية وهاجموا فندقا واحدا على الأقل قبل أن يلوذوا بالفرار مع تقدم قوات الانتشار الأمني السريع في مكان الهجوم وتبادلهم إطلاق النار مع المهاجمين. وقال محللون أمنيون إنه على ما يبدو استهدف من خطط لهذا الهجوم ترويع الشركات الأجنبية العاملة في قطاعي النفط والغاز في المدينة توطئة لابتزازهم حيث تقوم مؤسسة "توتال" الفرنسية بإنشاء مشروع ضخم في مدينة بالما الموزمبيقية لتسييل الغاز في منطقة افونجي الواقعة على حدود المدينة، وأضافوا أنه سبق وأن تعرض مشروع المؤسسة الفرنسية ذاتها إلى اعتداء مشابه في مطلع يناير الماضي.
