سجلت كاليدونيا الجديدة، اليوم الأحد، 9 حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد، بعدما كانت بمنأى عن الوباء العالمي منذ ظهوره في أواخر عام 2019. وتم اكتشاف الإصابات بالجزيرة الواقعة جنوب المحيط الهادئ، خلال التحقيقات التي أجريت أمس السبت، عقب تسجيل أول إصابة بعدوى كوفيد-19 في واليس وفوتونا، وهو أرخبيل فرنسي آخر يقع على بعد 2200 كيلو متر شرقًا، وفقًا لموقع "سكاي نيوز". وقال رئيس حكومة كاليدونيا، تييري سانتا، للصحفيين، إن أعراض كورونا ظهرت على الحالة المكتشفة في واليس وفوتونا في منتصف فبراير الماضي، وهو ما يعني أن العدوى قد انتقلت إليها في نهاية شهر يناير. وأكد رئيس حكومة كاليدونيا، أنه سيتم تفعيل الإغلاق الصارم على سكان الجزيرة، اعتبارًا من مساء الغد، لمدة أسبوعين، للحد من انتشار العدوى، مطالبًا المواطنين الذين عادوا من واليس وفوتونا منذ 25 يناير الماضي، إلى عزل أنفسهم في المنزل، تحسبًا لإصابتهم بالفيروس التاجي. ومن المتوقع أن يشمل قرار الإغلاق جميع المدارس، بالإضافة حظر الأنشطة غير الأساسية، بحسب السلطات المحلية. ومع تلقي 5210 شخص الجرعة الأولى من لقاح كورونا و1603 الجرعتين، تعهد سانتا بتسريع الحملة، مشيرًا إلى أنها "الطريقة الوحيدة لحماية أنفسنا والآخرين". وأظهر مسح صحي نُشر العام الماضي الماضي، أن سكان واليس وفوتونا -البالغ عددهم 11 ألف نسمة- عرضة للمعاناة من مضاعفات كورونا الخطرة حال الإصابة به، لأن أكثر من 70% منهم يعانون من السمنة المفرطة. وكانت كاليدونيا الجديدة وواليس وفوتونا من بين المناطق القليلة حول العالم التي لم تسجل أي إصابة بفيروس كورونا، ويرجع الفضل في ذلك إلى الحجر الصحي الذي كانت يتم فرضه لمدة أسبوعين على جميع الوافدين إليهما، في فنادق مخصصة لهذا الغرض.