"استفزتني بطلب الطلاق".. قصة مقتل "أم البنات" بطعنات زوجها في المرج

خلال العام الأخير من حياتهما الزوجية، لم تغادر المشكلات حياة "سمير. ق" وزوجته "مروة. ا"، يتبادلان الاتهامات "بعدم الاهتمام" حتى وصلت زيجتهما لنهاية مأساوية بإقدام الزوج على قتل "أم ابنتيه" داخل شقتهما بالمرج.
منذ أكثر من 10 سنوات، تعرّف "سمير" 41 سنة، (صاحب سوبر ماركت، نقاش)، على "مروة" 31 سنة، عن طريق أحد أقاربه على معرفة بعائلتها، وبعد "خطوبة" استمرت قرابة سنة، تزوجا وانتقلا لعش الزوجية في شقة بمنطقة مؤسسة الزكاة بالمرج، ورزقا بطفلتين.
كانت حياة الزوجين على مايرام، لكنها تبدّلت مع معاناة "سمير" من بعض التشنجات العصبية التي خضع على إثرها للعلاج النفسي لعدة أشهر وبعد شفائه، داوم على إهمال أسرته وعدم الاهتمام بهم، ونشوب مشكلات زوجية متعددة مع شريكة حياته، وفق التحقيقات.
قبل أسبوع من الجريمة، غادرت الزوجة لمنزل أسرتها برفقة طفلتيها غاضبة من سوء معاملة زوجها وعدم واهتمامه بها، تدخل الأهل للصلح بينهما وعادت لمنزلها مرة أخرى في مشهد تكرر عدة مرات خلال العام الأخير، لكن رغم العودة دام الفتور بين الزوجين، بحسب ما قاله الزوج المتهم في التحقيقات.
وقال المتهم في التحقيقات إنه يوم الواقعة (مساء الإثنين) حاول التودد لزوجته عدة مرات، لكنها صدته رافضة، زاعمًا قولها "هطلقني ولا اتجوز عرفي"، فاستشاط غضبًا وهرول إلى المطبخ واستل سكينًا ثم انقض عليها وسدد إليها أكثر من 10 طعنات في أماكن متفرقة ولم يهدأ حتى انقطعت أنفاسها، على حد قوله.
"استفزتني وطلبت الطلاق"، جملة قالها المتهم لشقيقه الذي لجأ إليه بعد ارتكابه الواقعة، وفي صباح اليوم التالي، أبلغوا قسم شرطة المرج، الذي اصطحب المتهم لمحل الواقعة، حيث عثر على الزوجة غارقة في دمائها.
وأكد جيران الضحية لمصراوي على حسن سلوك المجني عليها، وأنها طيبة وحسنة السُمعة "مش بتاعت مشاكل ومحدش كان بيسمعلهم صوت.. واتفاجئنا بالحادثة".
وعقب انتهاء التحقيقات، أمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات وصرحت بتشريح جثة الزوجة لبيان أسباب الحادث وملابساته، وأمرت كذلك بعرض المتهم على الطب الشرعي لإجراء تحليل مخدرات، لبيان تعاطيه المواد المخدرة من عدمه.