نجاح جديد تحققه شركة "فيليب موريس إنترناشيونال" –الرائدة عالميًا في مجال صناعة وإنتاج التبغ- تؤكد به استمرارها في تغيير خارطة مستقبل هذه الصناعة حول العالم، فمنذ أكثر من عقد من الزمان وضعت فيليب موريس استراتيجيتها ورؤيتها لمستقبل صناعة التبغ تحت عنوان "عالم بلا دخان"، وسعت جاهدة في هذا الإطار إلى تقديم منتجات بديلة للتدخين التقليدي، يمكن أن تكون اقل ضررًا. وعلى مدار 12 عامًا تقريبًا ضخت فيليب موريس أكثر من 7 مليارات دولار في مجال الدراسات والأبحاث العلمية الهادفة لابتكار وتطوير منتجات خالية من الدخان، مستعينة فى ذلك بأكثر من 400 عالم وخبير من أنحاء العالم يعملون في جميع المجالات ذات الصلة بالصحة وصناعة التبغ؛ لتحقيق تلك الرؤية، حتى أعلنت "فيليب موريس" توصلها لتكنولوجيا تسخين التبغ بعدما أكدت الدراسات والأبحاث أن الأضرار الناتجة عن التدخين التقليدي ليست بسبب التبغ –رغم أنه مادة إدمانية- وإنما بسبب عملية الحرق التي تولد المئات من المواد الضارة. وبالفعل طرحت الشركة منتجها الأول الخالي من الدخان "IQOS" في العديد من دول وأسواق العالم، وكانت النتائج مذهلة فقد توقف ما يزيد على 12 مليون شخص حول العالم عن التدخين التقليدي وتحولوا إلى "IQOS" في فترة قصيرة. أندريه كالانتزوبولوس: خطوة مهمة جديدة لعشرات الملايين من المدخنين في أمريكا والعالم وأكثر من 11.7 مليون شخص حول العالم توقفوا عن التدخين التقليدي وحولوا إلى "IQOS" "فيليب موريس" لم توقف نشاطاتها البحثية الهادفة إلى تطوير منتجات التدخين الإلكترونية، ومؤخرًا حصلت على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على إجازة بيع الإصدار الأحدث من منتجات التبغ المسخن وهو"IQOS 3"، وذلك في أعقاب نتائج التقييم الشامل قبل الطرح السوقي (premarket tobacco product application)، والذي أجري على المنتج بناء على الطلب المودع لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية منذ شهر مارس الماضي. من جانبه وصف الرئيس التنفيذي لشركة "فيليب موريس إنترناشونال"، أندريه كالانتزوبولوس القرار بأنه خطوة مهمة جديدة لعشرات الملايين من المدخنين في أمريكا والعالم؛ فهذه هي الإجازة الثانية من قبل الFDA لمنتج "IQOS"، موضحًا أن النسخة الجديدة من الجهاز، تعد الأكثر تطورًا في مجال صناعة منتجات التدخين الخالية من الدخان، بما سيساعد على تسريع وتيرة التحول من قبل المدخنين البالغين، وأولئك الذين لا يرغبون في الإقلاع عن التدخين، إلى هذه المنتجات ذات احتمالية تخفيض المخاطر. كالانتزوبولوس أكد التزام الشركة، بالاستمرار في حماية الشباب من الاستخدام غير المقصود للدخان ومنتجات التبغ، ودعم كافة جهود إدارة الغذاء والدواء الأمريكية التي تركز على حماية هذه الفئة من التدخين، موضحا أن قرار الFDA ارتكز على نتائج دراسة استقصائية عالمية، أظهرت عدم وجود أدلة على زيادة الإقبال على استخدامه من قبل الشباب أو البالغين، وذلك رغم أن إجازة تسويقه مسبقًا في الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تثر أي مخاوف بشأن استخدامه من الشباب والبالغين. ممثل "فيليب موريس" مصر: هناك فارق كبير بين منتجات التبغ المعتمدة على التبخير/ تكنولوجيا التسخين. من جانبه قال رامى وهبى مدير العلاقات الخارجية بشركة "فيليب موريس" مصر: إن هناك فارقًا كبيرًا بين منتجات التبغ المعتمدة على التبخير والأخرى المعتمدة على تكنولوجيا التسخين، فالأولى تعمل عن طريق تسخين سائل السجائر الإلكترونية، المضاف إليه النيكوتين والمنكهات الاصطناعية والمواد الكيميائية الأخرى، ما يخلق الهباء الجوي الذي يستنشقه المستخدم. بينما يعمل نظام "IQOS" المعتمد على تكنولوجيا تسخين التبغ، على إنتاج النيكوتين الموجود بشكل طبيعي في التبغ، وذلك عن طريق تسخينه عند درجة حرارة منخفضة تصل إلى 350 درجة مئوية، وهي الدرجة التي تنخفض فيها مستويات المواد الكيميائية الضارة الناتجة من التدخين التقليدي المعتمد على حرق مكونات السيجارة العادية (الورق والقطران والنيكوتين)، مؤكدًا في الوقت ذاته أن تكنولوجيا تسخين التبغ رغم كونها لا تخلو من المخاطر فإنها تشكل بديلاً أفضل للمدخنين البالغين ممن لا يرغبون في الإقلاع النهائي عن التدخين، علمًا بأن الخيار الأفضل للجميع يتمحور حول الإقلاع نهائيًا عن التدخين.