أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الخميس الماضي، أنه من المتوقع أن يرتفع معدل الإصابة بفيروس كورونا المستجد، خلال شهري أبريل ومايو المقبلين. وقالت زايد: "بالنظر إلى بداية الجائحة في مصر، نجد أن ذروة الموجة الأولى من الوباء، كانت في أبريل ومايو من العام الماضي، ثم انخفضت الأعداد تباعًا"، مضيفةً: "هكذا سيكون الحال الفترة المقبلة". وتعقيبًا على ذلك، أكدت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية، ورئيس قسم البكتيريا بكلية طب قصر العيني، أن الاضطرابات التي ستطرأ على طقس البلاد الفترة المقبلة بسبب تغير الفصول، قد تجعل عدوى كوفيد-19 أكثر قدرة على الانتشار، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل الإصابة باليومي بكورونا خلال أبريل ومايو. وتزامن هذه الشهرين مع حلول عيد شم النسيم وقدوم شهر رمضان المبارك، يرفع سقف التوقعات بارتفاع حالات كورونا خلالهما، بسبب كثرة العزائم وتهاون البعض في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، بحسب عبد الوهاب. اقرأ أيضًا: خبير مناعة يكشف طريقة لمنع فيروس كورونا من التحور لسلالات جديدة وأوضحت خبيرة المناعة أن تناول الأسماك المملحة، مثل الرنجة والفسيخ، من العوامل التي ستؤدي إلى زيادة الإصابة بالفيروس المستجد خلال عيد شم النسيم، الذي يوافق الثالث من مايو المقبل، لأن محتواها العالي من الأملاح يضعف الجهاز المناعي ويقلل من قدرته على مكافحة عدوى كوفيد-19. وزعمت عبد الوهاب أن انخفاض إصابات كورونا في مصر الفترة الماضية، يرجع إلى ضعف الغشاء الخارجي للفيروس التاجي، بفعل ارتفاع درجة حرارة الطقس، مما ساهم في تحييد انتشار العدوى. واختتمت خبيرة التغذية حديثها، بضرورة ارتداء الكمامة الطبية والحفاظ على المسافة الاجتماعية عند التعامل مع الآخرين، بالإضافة إلى غسل اليدين بالماء الجاري والصابون وتطهيرهما بالمعقم أثناء التواجد خارج المنزل، مع مراعاة الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي والزنك، لتقوية المناعة.