مغسل موتى تخلص من ساق مبتورة بالشارع: "الحي أبقى من الميت"

تفاصيل جديدة حملتها اعترافات مغسل موتى أمام رجال المباحث على خلفية تخلصه من جوال بداخله ساق مبتورة بمنطقة أرض اللواء، التابعة لحي العجوزة.
وقال مغسل الموتى إنه حمل الجوال قاصدا مقابر المجاورين فتلقى مكالمة هاتفية من أسرة متوفى طلبوا منه سرعة الحضور للقيام بأعمال الغُسل بمستشفى الزراعيين.
وأضاف أنه قرر التخلص من الجوال بمقلب قمامة مجاور لسلم أرض اللواء محدثا نفسه "الحي أبقى من الميت".
كشفت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة ملابسات إلقاء مغسل موتى لجوال بداخله ساق مبتورة بجوار سلم أرض اللواء بحي العجوزة، مساء الأحد الماضي.
البداية تعود إلى تلقي اللواء محمود السبيلي مدير مباحث الجيزة إشارة من شرطة النجدة بعثور الأهالي على جوال بداخله ساق.
انتقلت قوة من قسم العجوزة ونقطة شرطة أرض اللواء إلى محل البلاغ وعُثر على جوال بداخله ساق مبتورة.
وتبين بالفحص أن الساق ملفوفة في كفن أبيض و2 كيس أحدهما خاص بالنفايات الخطرة بالمستشفيات، وذلك داخل جوال ملقى أمام العقار رقم 190 بشارع السودان.
وفرضت قوات الشرطة طوقا أمنيا بمحيط موقع البلاغ، للوقوف على ملابسات الواقعة تنسيقا مع الأمن العام وفرقة وسط الجيزة.
فريق بحث بقيادة العميد عمرو طلعت رئيس قطاع شمال الجيزة، عكف على فحص كاميرات المراقبة المحيطة ومراجعة دفاتر المستشفيات القريبة.
تحريات العقيد هاني شعراوي مفتش فرقة الوسط، توصلت إلى أن الساق خاص بمريض سكري تم بترها بأحد المستشفيات، وتسليمها إلى مغسل موتى ومنحه تصريح بدفنها.
أسرة المريض منحن مغسل الموتى 200 جنيه لدفن الساق في "مقابر المجاورين" بمنشأة ناصر لكنه أعاد التفكير في بعد المسافة التي سيصاحبها دفع تكلفة الانتقال.
لدى عبوره كوبري أرض اللواء، ألقى مغسل الموتى الجوال بجوار السلم وانصرف إلى وجهته.
تمكن رجال المباحث بقيادة المقدم محمد أبو زيد وكيل الفرقة، من ضبط المشكو في حقه فأقر بصحة التحريات معللا السبب "حسبت الحسبة لقيتها خسرانة.. فرميت الشوال ومشيت".
وتحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء أيمن الجيار، مدير فرقة وسط الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.