قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن أسعار الطماطم ما زالت مرتفعة حتى منتصف الشهر الجاري على الرغم من انخفاض القوة الشرائية للمواطنين، مقارنة بمثيلاتها في الأعوام الماضية. يأتي هذا بينما يواصل محصول الطماطم الاحتفاظ بسعر يتراوح من 8 إلى 10 جنيهات في أسواق التجزئة، متحديًا كل جهود الدولة لتوفير المنتج بأسعار مناسبة؛ خصوصًا أن المحصول ذو أهمية قصوى للمواطن. وأضاف نقيب الفلاحين، خلال حديثه إلى "مصراوي"، اليوم السبت، أن تقلُّص مساحة زراعة الطماطم حاليًّا وضعف إنتاجها وراء أزمة قلة المعروض منها، وطول فترة ارتفاع أسعارها، والأسباب الأساسية وراء تقلص المساحة الزراعية للطماطم هي عزوف بعض المزارعين عن زراعة الطماطم لعدم استقرار أسعارها وغياب السياسة التسويقية لها والتكلفة الباهظة لزراعتها وعدم توفر التقاوي الجيدة محليًّا بأسعار مناسبة، وخسائرهم المتكررة جراء زراعتها. ويصل سعر كيلو الطماطم الفاخر إلى 8 جنيهات على رأس الحقل، وكان سعره لا يتعدى في مثل هذا الوقت على رأس الحقل العام الماضي جنيهًا ونصف الجنيه. وتابع أبو صدام بأن كيلو الطماطم الجيد حاليًّا يبلغ سعره 12جنيهًا عند باعة التجزئة، وكان الكيلو بنفس الجودة يُباع العام الماضي ب4 جنيهات، بينما كان يُباع كيلو الطماطم المفقع لمصانع الصلصة في مثل هذه الأيام بربع جنيه والآن يباع ب4 جنيهات. وعلى جانب آخر، قال الدكتور علاء البحراوي، مدير إدارة الخضر والفاكهة بالإدارة المركزية للبساتين بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الفترة الحالية يتم طرح عروتَين معًا وهما إنتاج العروة الخريفية مع بشائر العروة الشتوية، وتحديدًا من محافظاتأسوان والأقصر والغربية والمنوفية والبحيرة؛ مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار، وهو ما حدث بالفعل اليوم في الأسواق. وتعتبر آلية العرض والطلب هي الآلية الوحيدة المتحكمة في حركة الأسعار والبورصة بالأسواق. وأضاف البحراوي، خلال حديثه إلى "مصراوي"، أنه خلال الفترة القادمة سوف تنخفض أسعار الطماطم إلى 3 جنيهات؛ حيث بدأت تسجل 7 جنيهات إلى 5 جنيهات وليست 10 جنيهات كما يدعي البعض، لافتًا إلى أن زراعات الصيفي المتأخرة في شهرَي يوليو وأغسطس هي سبب هذا الأمر؛ لأن زراعة الطماطم تكون فيها مخاطرة كبيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ما يزيد من فرص تلفها. وأشار مدير إدارة الخضر إلى تكثيف اللجان الفنية المرور على الحقول المزروعة والوقوف على جاهزيتها وطرح المحصول بالأسواق، مؤكدًا توفير أكثر من 25 سلعة رئيسية بالسوق. جدير بالذكر أنه طبقًا لآخر بيانات الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء، الذي أعلن الخميس الماضي أن الزيادة الكبيرة في أسعار الخضراوات؛ وعلى رأسها الطماطم، والتي ارتفعت أسعارها بنسبة 127.6%، أدى إلى تضخم أسعار المستهلكين بالمدن؛ حيث ارتفع إلى 5.7% على أساس سنوي في نوفمبر، وكان 4.5% في أكتوبر.