لا يزال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، يرفض الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن. ومع خسارة ترامب دعاوى قضائية بزعم تزوير الانتخابات، يخطط الجمهوريون لإحراج الإدارة الأمريكية الجديدة، إذ حصدوا الأغلبية في مجلس الشيوخ. وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن خطط الجمهوريين للإطاحة ببعض مرشحي بايدن في الإدارة الجديدة، وفقًا لمصادر مطلعة على مناقشات الجمهوريين. ووفقًا للموقع، فإن الحزب الجمهوري يستهدف الإطاحة بساسة وموظفين في الخدمة المدنية لهم تصريحات إعلامية ضد الرئيس المنتهية ولايته، فضلًا عن ملاحقة مرشحين محتملين لمناصب قضاة في المحاكم الفيدرالية، والمحكمة العليا، ومنصب النائب العام، بهدف إفشال وإحراج بايدن. واختار الرئيس الأمريكي المنتخب، مساء الاثنين، أليساندو مايوركاس، ذو الأصول الكوبية، لشغل منصب وزير الأمن الداخلي. واستقر على اختيار أنتوني بلينكين لحقيبة وزارة الخارجية، وهو حليفه الدبلوماسي المخضرم. ووقع الاختيار على ليندا توماس جرينفليد لشغل منصب مندوبة واشنطن في الأممالمتحدة، جيك سوليفان لمنصب مستشار الأمن القومي، بدلًا من وربرت أوبراين. ويعيد بايدن جون كيري للعمل الرسمي مرة أخرى، من خلال اختياره مبعوثًا رئاسيًا خاصًا لقضايا المناخ، وذلك بحسب ما ذكره الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي لوكالة رويترز للأنباء اليوم. ومن المفترض أن يعلن بايدن عن كل الوزراء في الحكومة الجديدة الثلاثاء، فيما يتابع الجمهوريين بمجلس الشيوخ عن كثب الأسماء المحتملة ويجمعون تقارير من العارضة ويعدون أسئلة لجلسة استماع مرتقبة مع مرشحي بايدن، حسبما ذكر الموظفون المطلعون على العمليات في لجنتين منفصلتين بمجلس الشيوخ. ووصفت بعض الأسماء المسربة في وسائل الإعلام بأنها "مرفوضة تمامًا"، ما جعل الجمهوريون يستبقون عملية الترشيح في خطة لاستبعادهم لإحراج بايدن. وأكد "أكسيوس" أن خطة الجمهوريين لا تعني استبعاد مرشحي بايدن بشكل نهائي حال ترشحهم. وأضاف أن تصريحات بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لصحيفة "بوليتيكو" ومنهم ميت رومني، وسوزان كولينز، وبات تومي، تشير إلى عدم تماشيهم مع مخططات الحزب الجمهوري، وتدل على اقتناعهم بالقاعدة القديمة التي تقول إن الرؤساء يجب أن يحصلوا على الوزراء الذين يرغبون بهم، إلا في حال كانت هناك مخاوف مشروعة بحق أحد المرشحين. ويقول أحد مساعدي قيادة الحزب الجمهوري، إن الضرورة تحتم تمرير مرشحي بايدن في الرعاية الصحية والأمن القومي، مؤكدًا أن استبعادهم في ظل الظروف الحالية لا يمثل ذكاء سياسي كما يعتقد البعض. من جانبه، قال المتحدث باسم بايدن أندرو بيتس، إن هناك حاجة تاريخية للجمهوريين والديمقراطيين للعمل معًا في هذه اللحظة. وذكرت "أكسيوس" أن الديقمراطيين يخططون على الناحية الأخرى، فكرة اختيار "كبش فداء" من المرشحين، يُسمح للجمهوريين بإسقاطه، ما يمنحهم فرصة لإظهار تمتعهم بالنفوذ في مجلس الشيوخ، ويسهل تمرير المرشحين الآخرين، كما يمنح باقي المرشحين بعض القبول في بيئة شديدة الحزبية. وكشفت الصحيفة أن بعض المقربين من بايدن أكدوا رفضه لتلك الخطة إذ يرى أنه لا يتبع ذلك الأسلوب في السياسية. ويقول المؤرخ السابق لمجلس الشيوخ، إن الرؤساء تاريخيًا حصلوا على 95٪ من ترشيحاتهم.
