"مدعى النبوة المالاوي" الذي هرب قبل محاكمته في قضايا احتيال وفساد

تجاهل واعظ مسيحي مشهور شروط إطلاق سراحه بكفالة في دولة جنوب أفريقيا، وفر منها إلى بلده الأصلي، ملاوي.
وكان الواعظ شيبرد بوشيري وزوجته قد أطلق سراحهما بكفالة في وقت سابق من هذا الشهر بعد توجيه تهم الاحتيال وغسيل الأموال لهما.
لكن بوشيري، الواعظ المسيحى ومدعى النبوة، الذي قال سابقاً إنه يريد أن يبرئ نفسه، عاد إلى ملاوي، بصحبة زوجته ماري.
وقال إنه كانت هناك محاولات لاغتياله، واتهم السلطات في جنوب أفريقيا بعدم توفير الحماية له.
ووصف بوشيري قراره بعدم الالتزام بشروط إطلاق سراحه بكفالة بأنه "انسحاب تكتيكي كان يرمي إلى الحفاظ على الأرواح" أثناء حديثه لأنصاره على وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت.
ويخشى مراقبون أن تؤدي هذه المشكلة إلى خلاف دبلوماسي بين ملاوي وجنوب أفريقيا، حيث تثار أسئلة عن كيفية خروج بوشيري وزوجته من جنوب أفريقيا.
وكانت هناك مزاعم بأن بوشيري هرب على متن طائرة رئاسية ملاوية بصحبة الرئيس لازاروس تشاكويرا، وهو أمر نفاه مكتب الرئيس.
كما ثارت تساؤلات حول ما إذا كانت الدولتان ستتعاونان من أجل إعادة الزوجين إلى جنوب أفريقيا.
وقال وزير العدل في جنوب أفريقيا رونالد لامولا إن حكومته لن تتردد في التحرك من أجل تسليم الفارين.
لكن آيزنهاور مكاكا، وزير الشؤون الخارجية الملاوي، لم يرغب بالتطرق إلى هذه المسألة.
وقال لنومسا ماسيكو، مراسلة بي بي سي في جنوب إفريقيا، إنه من واجب الحكومة حماية جميع الملاويين، لكنه أضاف بأن الرئيس تشاكويرا هو مناصر قوي لسلطة القانون وإن جميع القنوات الدبلوماسية ستبقى مفتوحة.
من هو بوشيري؟
يشار إلى الواعظ المليونير المثير للجدل، بوشيري، بأنه أحد أكثر القادة الدينيين ثراء في أفريقيا.
ويقول بوشيري إنه شفى أشخاصاً من مرض الإيدز، وجعل الأعمى بصيراً، وغيّر حظوظ الفقراء، وعلى الأقل في مناسبة واحدة، بدا وكأنه يمشي على الهواء.
ونشأ بوشيري في مزوزو، وهي مدينة في شمالي ملاوي ثم انتقل إلى بريتوريا في جنوب أفريقيا حيث يعظ في كنيسة اللقاء المسيحي المستنير.
ويتمتع بوشيري بشهرة كبيرة لدرجة أن حضوره كان يملأ مدرجات الملاعب الرياضية بأنصاره.
ما هي التهم الموجهة إليه؟
يتهم بوشيري بغسيل الأموال والاحتيال وبمخالفة قانون منع الجريمة المنظمة، وذلك إلى جانب زوجته وثلاثة أشخاص آخرين.
ويعتقد بأن القضية تتعلق بملايين الدولارات.
ومثُل بوشيري أمام محكمة الصلح في بريتوريا في 21 أكتوبر/ تشرين أول الماضي لسماع التهم الموجهة إليه ثم أطلق سراحه بكفالة في نوفمبر/ تشرين ثاني الحالي.
ومن المفترض أن تبدأ محاكمته في مايو/أيار المقبل.