"أرقام كابيتال" يتوقع خفض البنك المركزي أسعار الفائدة 0.5% غدا

توقع بنك استثمار أرقام كابيتال أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة غدا الخميس بنسبة 0.5% للمرة الثانية على التوالي.
وتبحث لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي مصير أسعار الفائدة غدا الخميس خلال اجتماعها التاسع وقبل الأخير هذا العام، وسط توقعات متأرجحة بين التثبيت والخفض.
وكانت اللجنة خفضت أسعار الفائدة 0.5% خلال اجتماعها الأخير في 24 سبتمبر الماضي لتصل إلى 8.75% للإيداع، و9.75% للإقراض، وذلك للمرة الثانية هذا العام بعد الخفض الاستثنائي بنسبة 3% خلال اجتماع طارئ في مارس الماضي وذلك كإجراء استباقي لمواجهة تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأرجع أرقام كابيتال توقعه إلى أن أذون وسندات الخزانة المصرية لا تزال تقدم واحدا من أعلى عائدات الاستثمار في الأسواق الناشئة، وهي يصل العائد معدلا للمخاطر حاليا إلى 9.22% على أذون الخزانة أجل عام وهو ما يعادل مرة ونصف من نظراء هذا العائد في الأسواق الناشئة.
وأشار إلى أن استثمارات الأجانب في أدوات الدين وصلت إلى 21.1 مليار دولار في أكتوبر مقابل 10.4 مليار دولار في مايو الماضي، أي تضاعفت في حوالي 6 أشهر.
وأوضح أرقام أن رفع أسعار الفائدة المحتمل في تركيا وسط أزمة العملة هناك بعد إقالة محافظ البنك المركزي لن تثني، البنك المركزي في مصر عن خفض الفائدة غدا خاصة أن الانتخابات الأمريكية وأخبار لقاح فايزر بيونتيك قللت من مخاطر الخفض مما يسمح بمزيد من التيسير في السياسة النقدية.
ثاني أسباب خفض الفائدة المتوقع، بحسب أرقام كابيتال، هو أنه رغم ارتفاع معدل التضخم السنوي في أكتوبر الماضي إلى 4.5% في المدن مقابل 3.7% خلال سبتمبر، والتوقعات باستمرار الارتفاع لينهي العام عند نحو 5.6% فإنه سيبقى تحت مستهدفات البنك المركزي.
ويستهدف البنك المركزي أن يصل معدل التضخم السنوي خلال الربع الأخير من عام 2020 إلى 9% بزيادة أو نقصان 3%.
وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أمس، سجل معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية 4.6% خلال أكتوبر مقابل 3.3% في سبتمبر الماضي.
كما سجل في المدن 4.5% خلال أكتوبر مقابل 3.7% في سبتمبر الماضي، بحسب بيانات جهاز الإحصاء.
وقفز معدل التضخم الشهري للأسعار في إجمالي الجمهورية عن أكتوبر الماضي إلى 2.3% مقابل صفر في سبتمبر الماضي.
وارتفع معدل التضخم الشهري في المدن إلى 1.8% خلال أكتوبر الماضي مقابل 0.3% في سبتمبر الماضي، وفقا لبيانات الجهاز.
السبب الثالث من وجهة نظر أرقام لخفض الفائدة غدا، هو أن البنك المركزي يفضل أن يحدث خفض أسعار الفائدة في دورة تدريجية متتالية وهو ما حدث من قبل في النصف الأول من عام 2018 (خفضان متتاليان)، والنصف الثاني من عام 2019 (خفض 3 مرات متتالية).
وأشار إلى أن المرتين التي خفض فيها المركزي الفائدة ولم يستأنف الخفض بعدها كانت إحداهما في السنوات الأخيرة كانت خلال النصف الأول من 2019، وذلك على خلفية انتهاء أزمة الأسواق الناشئة في 2018، وأيضا المرة التي شهدت خفضا استثنائيا بنسبة 3% في مارس من هذا العام.
وانضم أرقام كابيتال بتوقعاته بخفض أسعار الفائدة غدا إلى بنكي استثمار فاروس وإتش سي اللذين يتوقعان خفضا أيضا بنسبة 0.5%.
بينما ترجح بنوك استثمار هيرميس وبلتون وبرايم أن يتجه البنك المركزي لتثبيت أسعار الفائدة غدا خاصة مع حالة عدم اليقين العالمية المرتبطة بالموجة الثانية من أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، وعدم وضوح السياسة الاقتصادية الجديدة للولايات المتحدة بعد نجاح المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة.