إيران: لا يمكن إعادة التفاوض حول الاتفاق النووي

دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، دول الجوار إلى الحوار لبناء مستقبل أفضل للمنطقة، وذلك بعد هزيمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات.
وكتب ظريف على موقع تويتر: أن "ترامب سيرحل بعد سبعين يوما، ولكننا باقون للأبد".
وأضاف أن الرهان على الأجانب لضمان الأمن لا يجلب الأمن ويخيب الآمال.
وكتب: "نمد أيدينا إلى الجيران للتعاون في سبيل تحقيق المصالح المشتركة لشعوبنا وبلداننا. وندعو الجميع إلى الحوار باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الخلافات والتوترات".
وقال المراقبون إن الرسالة موجهة في الأساس لثلاث دول خليجية وهي البحرين والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وهي دول تدهورت علاقاتها مع إيران خلال حكم ترامب.
وأشارت إيران إلى استعدادها للتعاون مع القيادة الأمريكية الجديدة تحت إدارة الديمقراطي جو بايدن ولكنها حثت الولايات المتحدة على العودة إلى الاتفاق النووي المبرم 2015 ورفع العقوبات المفروضة من جانب ترامب.
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إعادة التفاوض حول الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن زاده القول، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين :"لقد أعلنت إيران مرارا أن الاتفاق النووي هو حصيلة مفاوضات طويلة، ليس بين إيران وأمريكا، وإنما بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى الاتحاد الأوروبي وألمانيا، والذي تحول إلى قرار دولي ملزم وفق القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي".
وأضاف :"من السذاجة التصور أنه بإمكان أحد إعادة التفاوض حول ما تم التفاوض والتفاهم والتوقيع عليه".
وقال وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنجنة اليوم الاثنين إن بلاده لم تعد تخشى فرض المزيد من العقوبات خلال الأيام المتبقية لترامب في الحكم.
وجاءت تصريحاته ردا على تعليقات إعلامية أن ترامب يعتزم فرض مجموعة أخرى من العقوبات على إيران فيما لايزال رئيسا.
وقال زنجنة إن واشنطن فرضت عقوبات بالفعل على كل جزء من صناعة النفط في البلاد ولا يوجد مساحة لمزيد من الإجراءات "إلا إذا أراد ترامب فرض عقوبات على طاقم المطبخ أيضا" في تصريحات للتلفزيون الإيراني الرسمي.
وأضاف زنجنة المفروض عليه أيضا عقوبات أمريكية: "هذا الفيضان المفترض من العقوبات لن يكون إلا مزيدا من التصرفات الانتقامية العمياء من جانب الأمريكيين ضد إيران".