هاميلتون يتطلع لدخول التاريخ من أوسع أبوابه عبر سباق بورتيماو

يتطلع البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس لتعزيز هيمنته المطلقة في بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1 من خلال تحقيق الفوز في أول سباق جائزة كبرى يقام في بورتيماو البرتغالية يوم الأحد المقبل.
وإذا كانت الإطارات المسطحة في سياراته المفضلة، هي كل ما يقلقه حاليا، فإن بطل العالم ست مرات لديه فرصة رائعة لتحقيق فوزه الثاني والتسعين في سباقات الجائزة الكبرى، وتحطيم الرقم القياسي للأسطورة الألماني مايكل شوماخر.
ويتطلع هاميلتون لمواصلة مسيرته الرائعة وتحقيق الفوز في البرتغال، وتم إضافة سباق إيمولا الأسبوع القادم مثلما حدث قبل أسبوعين في نوربرجرينج وسباق موجيلو الشهر الماضي،لأجندة الموسم الحالي لفورمولا-1 والتي تأثرت بشدة جراء أزمة جائحة كورونا.
وذكر الموقع الرسمي لفورمولا-1 في إشارة إلى هاميلتون "يؤدي بشكل جيد جدا حتى الآن في الموسم الحالي في المضامير التي لم تكن موجودة على الأجندة الأصلية ، إذ فاز في موجيلو ونوربرجرينج، فهل يجعلها انتصارا ثلاثيا في بورتيماو؟".
السباق الذي يقام في حضور 27 ألف و500 مشجع كحد أقصى ليس أول سباق جائزة كبرى بالبرتغال ، حيث سبق لها استضافة سباقات في اشتوريل وبورتو ولشبونة وكاسكايس بين عامي 1951 و1996.
ويتصدر هاميلتون الترتيب العام لفئة السائقين بفارق 69 نقطة عن زميله الفنلندي فالتيري بوتاس، وإذا نجح الثنائي في حصد المركزين الأول والثاني خلال السباق المقبل فإن مرسيدس قد يضمن لقب فئة الصناع (الفرق) قبل خمسة سباقات من نهاية الموسم، لكن هذا يعتمد على نتيجة ريد بول صاحب المركز الثاني في فئة الفرق.
الشكوك لم تتوقف طوال الموسم بالنسبة لهاميلتون وفريقه فيما يتعلق بأزمة فيروس كورونا، ولكن السائق البريطاني يدرك تماما أنه لم يحقق أي شيء بعد ، إذ لم يفز بعد بلقبه الثاني والتسعين في سباقات الجائزة الكبرى كما لم يتوج بلقب بطولة العالم للمرة السابعة حتى الآن، وهو الإنجاز الذي من شأنه معادلة إنجاز الأسطورة شوماخر.
وقال هاميلتون الذي فاز بسبعة من أصل 11 سباق جائزة كبرى هذا الموسم "الكثير من الأمور المختلفة قد تحدث في الأزمة المجنونة للجائحة لذا علي أن أتحلى بالتركيز وأن أبقى يقظا مع الاستمرار في محاولة القيادة بنفس الإيقاع الذي قدمته في آخر سباق جائزة كبرى".
وتبين مؤخرا إصابة أعضاء بفريق مرسيدس بفيروس كورونا المستجد وكذلك الحال بالنسبة للانس سترول سائق ريسينج بوينت الذي تأكدت إصابته عقب مغادرته نوربرجرينج حيث لم يشارك في السباق الألماني.
وبات سترول ثاني سائق يتبين إصابته بالعدوى بعد زميله المكسيكي سيرخيو بيريز، وبالنظر إلى منافسات كرة القدم نالت العدوى من النجوم أمثال كريستيانو رونالدو ونيمار وزلاتان إبراهيموفيتش، مما يظهر أن النجوم ليسوا بمنأى عن الإصابة.
وسلط توتو فولف رئيس مرسيدس الضوء على صعوبات الحياة في ظل الحياة وسط فقاعة بسبب كورونا، بجانب الإجراءات الاحترازية المشددة المطبقة حاليا خاصة بالنسبة للسائقين.
وقال فولف "بالتأكيد فإن السائقين هم الأكثر تعرضا للقيود من بين كل أفراد المجموعة".