ألمانيا تدعو اليونان وتركيا لإجراء محادثات وتحذر: التصعيد عواقبه وخيمة

قبل توجهه إلى اليونان وتركيا للتوسط في النزاع حول الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس البلدين إلى الحوار.
وقال ماس اليوم الثلاثاء قبل إقلاع طائرته في برلين: "أي تصعيد آخر لن يسبب سوى أضرار لكافة الأطراف، خاصة الأطراف المباشرة".
وذكر ماس أنه بدلا من الاستفزازات الجديدة صار من الضروري الآن اتخاذ خطوات نحو التهدئة والبدء في محادثات مباشرة، وقال: "نعتزم تقديم الدعم في ذلك بقدر استطاعتنا".
وبحسب بيانات وزارة الخارجية التركية، من المقرر أن يلتقي ماس اليوم نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو.
وأضافت أنه من المنتظر أن يناقش الطرفان العلاقات الثنائية، وعلاقات تركيا والاتحاد الأوروبي، وملف شرق البحر المتوسط، وغير ذلك من القضايا الإقليمية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس الاثنين في برلين إن ألمانيا تسعى لأن تبدأ الحكومتان في اليونان وتركيا حوارا مباشرا، مشيرا إلى أن ألمانيا تأخذ التوترات هناك على محمل الجد.
وردا على سؤال عما إذا كان الصراع العسكري ممكنا أيضا، أوضح المتحدث أن هناك قلقا كبيرا من أن تصعيد النزاع قد تكون له عواقب وخيمة، مضيفا أن هناك حاجة الآن لإشارات تفيد بالتهدئة.
وشدد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت على أن ألمانيا وفرنسا لديهما نفس الهدف المتمثل في تسوية سلمية للنزاع، حتى لو اتبعتا في ذلك طرقا مختلفة.
يُذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزز الوجود العسكري لبلاده في المنطقة كدعم رمزي لليونان. وتميل ألمانيا إلى لعب دور الوسيط.
وتتهم اليونان تركيا بالتنقيب عن احتياطيات الغاز الطبيعي قبالة الجزر اليونانية بشكل غير قانوني. كما أدان الاتحاد الأوروبي الإجراءات التركية وطالب أنقرة بوقفها. في المقابل، ترى الحكومة التركية أن المياه التي يتم فيها حفر الغاز الطبيعي على أساس تجريبي تنتمي إلى الجرف القاري التركي.