قال نائب المتحدث الرسمي باسم الحكومة القبرصية بانايوتيس سينتوناس، إن الحكومة اتخذت خطوات على مستويات عدة فيما يتعلق بالاستفزازات التركية الجديدة بشأن إرسال سفينة الاستكشاف بارباروس إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص. وأضاف سينتوناس، في تصريحات له بالقصر الرئاسي نقلتها وكالة الأنباء القبرصية الرسمية "سي إن إيه": "إن الأعمال التركية تدهور المناخ الذي هو متأزم بالفعل في المنطقة وتنتهك مرة أخرى الحقوق السيادية لجمهورية قبرص، هناك إجراءات مستمرة من قبل الحكومة". وأشار إلى أن وزير الخارجية نيكوس خريستودوليديس أجرى مباحثات مع نظيره اليوناني نيكوس دندياس والممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وكانت هناك اتصالات أيضا مع الرئاسة الألمانية لمجلس الاتحاد الأوروبي. وردا على سؤال حول ما إذا كان للأوروبيين نهجا مختلفا فيما يتعلق بالجرف القاري لليونان والمنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص أو إن كانت مصدر قلق لهم، قال بالتأكيد إنها كذلك، هذا هو السبب في أن الرئيس أناستاسياديس أظهر خلال جميع اتصالاته الحاجة إلى موقف أوروبي أكثر حسماً تجاه الاستفزازات التركية، لأننا نعتقد أنها أيضاً استفزازات ضد الاتحاد الأوروبي". وذكّر سينتوناس بالمقترحات التي طرحها الرئيس القبرصي أمام المجلس الأوروبي، وما تم الاتفاق عليه على مستوى مجلس الشؤون الخارجية الذي تم مؤخراً والمسائل التي أثارها مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال "نعتقد أن الاتحاد الأوروبي، قبرص عضو فيه، يحتاج إلى إعلان موقف أكثر حسماً وفعالية تجاه الوضع في قبرص أيضا". وتم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما قامت القوات التركية بغزو واحتلال 37% من أراضي الجزيرة، فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة حتى الآن في تحقيق نتائج، انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري بشكل غير حاسم.
