علنت وزارة المؤسسات العامة بجنوب أفريقيا، انسحابها من لجنة، تم تشكيلها لتسهيل مفاوضات مع عمال شركة الطيران الوطنية المتعثرة بشأن عملية إصلاح مزمعة، متهمة ثلاث من النقابات العمالية بتقويض عملها وتعريض الوظائف للخطر، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، اليوم الأحد. وكان قد تم وضع شركة ساوث أفريكان أيروايز، في شكل من أشكال الحماية من الإفلاس قبل ستة أشهر، بعدما فشلت سلسلة من المديرين في إعادة الشركة لتحقيق أرباح. ودعا وزير المالية تيتو مبويني لوضع حد لحزم الإنقاذ المتكررة. ونشر المسؤولون المكلفون بإدارة عملية حماية الشركة من الإفلاس ، خلال الشهر الحالى خطة لإنقاذ الشركة من شبح التصفية، عبر تأمين حصولها على مساعدات حكومية إضافية بقيمة 7ر26 مليار راند على الأقل (5ر1 مليار دولار)، في خطوة أولى نحو إرساء أساس لشركة طيران جديدة، قادرة على الاستمرار. وعبرت النقابة الوطنية لعمال المعادن بجنوب أفريقيا، ورابطة أطقم الضيافة الجوية الجنوب أفريقية ورابطة طياري ساوث أفريكان أيروايز، عن غضبها لشرط خفض القوة العاملة بشركة الطيران بحوالي 80 بالمئة لتصل إلى ألف شخص. كما اعترضت على الخطة، شركة إس أيه أيرلينك، وهي شركة طيران محلية منافسة، تقول إن ساوث أفريكان أيروايز مدينة لها بمبلغ 700 مليون راند في شكل إيرادات تذاكر سفر. وتم تأجيل اجتماع الدائنين الذي كان مقررا يوم الخميس الماضي إلى يوم 14 يوليو المقبل. ووفقا لبلومبرج، قالت وزارة المؤسسات العامة في بيان إن النقابات الثلاث بتأييدها تأجيل التصويت، فإنها تكون قد "خالفت نص وروح" ميثاق اتفقت عليه اللجنة الاستشارية المكلفة بتسهيل المفاوضات مع عمال شركة الطيران الوطنية ، وأوجدت شكوكا بالنسبة للدائنين والمستثمرين المحتملين.
