قال الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة الأسبق، وأستاذ التاريخ بجامعة الأزهر، إن المؤرخ تقي الدين المقريزي، كان تلميذًا لابن خلدون، وكانت ثقافته متنوعة إذا زار العديد من البلدان، كما كانت لديه مكتبة ثرية وضخمة. وأضاف "النبوي" في مداخلة هاتفية مع الإعلامية قصواء الخلالي في برنامج "المساء مع قصواء" المذاع عبر قناة "TeN" الفضائية، أن المقريزي ألف نحو 200 مجلد ضخم في العلوم والفقه والتاريخ، ولكن هواه كان كتابة التاريخ، مشيرًا إلى أنه انتمى إلى المدرسة السببية وليس القدرية، إذ كان يحلل أسباب الأحداث التاريخية الكبرى. وأوضح النبوي، أن المقريزي كانت لديه نزعة صوفية، كانت سببًا في كتابته عن آل البيت، وهو ما جعل البعض يتهمه بالتشييع. وواصل "النبوى" أنه لا يوجد أحد كتب تاريخ الدولة المملوكية مثلما كتب المقريزى، إذ وصف تاريخ تلك الحقبة بشكل دقيق، لافتًا إلى أن المقريزي رفض المناصب، وكان زاهدًا في بيته رغم ثروته الضخمة.