ربما تساعد أشعة الشمس والمطهرات على قتل فيروس كورونا حسبما أعلنت خلية الأزمة الأمريكية مساء الخميس، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حوّل ما كان ينبغي التعامل معه باعتباره ملخصًا علميًا بسيطًا إلى مجموعة من المُقترحات والأفكار الخطيرة، حسبما أفادت شبكة سي إن إن. قال بيل بريان، وكيل وزارة الأمن الوطني خلال المؤتمر الصحفي اليومي الذي عقده ترامب مساء الخميس، إن الدراسات التي اُجريت على الفيروس أظهرت أن المطهرات قد تقتله في غضون 5 دقائق، مُشيرًا إلى أن الكحول الأيزوبروبيل قد يساعد على تدميره بشكل أسرع. قال بريان، وهو ليس عالمًا حسب سي إن إن، إن مختبرًا بيولوجيا تابعًا للجيش الأمريكي خارج واشنطن كان يجري اختبارات على الفيروس. وتابع :"إلا أن أهم ملاحظاتنا هي التأثير القوي لضوء الشمس على قتل الفيروس سواء فوق الأسطح أو في الهواء"، وأشار إلى أن درجة الحرارة والرطوبة تؤثران على مدة بقاء الفيروس. وصف نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس العرض الذي قدمه بريان بالُمشجع، وقال: "سيزيد الثقة التي نشعر بها حيال الصيف القادم". فيما اعتبر بريان المُستجدات التي كشفوا عنها "سلاح آخر في معركة التصدي لكورونا"، وأضاف: "سيكون من غير المسؤول أن نقول إن الصيف سيقضي تمامًا على كورونا، ولكن لدينا فرصة لاستخدام هذه المعلومات في عملية صنع القرار". اكتشاف ليس مُفاجئ لفتت سي إن إن إلى أن النتائج التي كشف عنها بريان ليست مفاجئة، فقد عرف العلماء منذ فترة طويلة أن المواد الكيميائية مثل المطهرات قادرة على قتل الفيروسات، بما في ذلك كورونا، كما الأشعة فوق البنفسجية. إلا أن المُفاجئ، حسب الشبكة الأمريكية، كان موقف ترامب من تعليقات بريان، خاصة حديثه إلى المسؤول في إدارته قائلا: "أعتقد أننا إذا سلطنا على الجسم كمية هائلة من الضوء القوي للغاية أو الأشعة فوق البنفسجية فسوف يقضي ذلك على الفيروس". ولم يتضح كيف يمكن تنفيذ مقترح ترامب حسبما أشارت سي إن إن. أما بخصوص المطهرات، رأى ترامب أن هناك طريقة واحدة يمكن من خلالها التأكد من فعالية المواد الكيمياوية وهي حقنها داخل الجسم. وقال: "المطهر يطرده خلال دقيقة. دقيقة واحدة. هل هناك طريقة يمكننا من خلالها فعل شيء من هذا القبيل، مثلا عن طريق حقن المطهر في الداخل أو تقريبًا القيام بعملية تنظيف؟ لذا سيكون من المثير للاهتمام التحقق من ذلك". قالت (سي إن إن) إن تصريحات ترامب في الإيجاز الصحفي أمس كانت تردد الأساطير والشائعات التي انتشرت على شبكات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، والتي حرصت منظمة الصحة العالمية على نفيها وتفنيدها طوال الوقت. الكلور قاتل أما الكلور فهو مادة سامة يمكن أن تقتل أي شخص يتناوله، وحذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية المواطنين من شرب الكلور أو حتى استنشاق الأبخرة الصادرة عن المبيضات، لأنها سامة ومُهيجة للبشرة في الوقت ذاته. كما أفادت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن المكالمات بشأن التسمم بالمنظفات والمطهرات زادت بأكثر من 20 % في الأشهر الثلاثة الأولى من 2020، أي مع تفشي فيروس كورونا، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. وأوصى المسؤولون في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها باستخدام الصابون والماء لقتل الفيروس، وفرك اليدين بالكحول تركيز 70 %.
